
لفظ الجلالة – الله جلّ جلاله : اسم علم على ذات الرب تبارك وتعالى يُعرف به."الله" اسم لم يسمى به غيره جلّ جلاله، فالإله بمعنى المألوه أي: المعبود، فلفظ إله اسم جنس يطلق على كل معبود بباطل كسائر الإلهة أو بحق كالله جل جلاله. ![]() اسم جامد وليس به حرف معجم ، بل كل حروفه مجردة من النقاط .إذا حذفت الألف الأولى بقيت – لله – فلا يزال مدلول الملك بها ، قال تعالى : (ولله الأسماء الحسنى فادعوه بها) وإذا حذفت الألف واللام الأولى بقيت – له – فلا يزال مدلول الملك بها ، قال تعالى : (له ما في السموات والأرض) . وإن حذفت الألف واللام الأولى والثانية بقيت – الهاء – فلا تزال الإشارة إليه ، قال تعالى : (هو الذي لا إله إلا هو) . كما أنه إذا حذفت اللام الأولى بقيت – إله . حروف لفظ الجلالة حروف جوفية حفظت من التغيير ، ووردت بدون نقاط ، ونحن نعلم بأن النقاط أضيفت في فترة لاحقة إلى الرسم القرآني ، وعليه يكون الإتيان بذكر الله من خالص الجوف ، لا من الشفتين ، وفي كلام بعضهم لا تنطق بها الشفاه فلا يشعر بها جليس الذاكر فالإخلاص بها سهل عليه ، ولم يتجرأ شخص على هذه البسيطة ، من خلق سيدنا آدم عليه السلام إلى يومنا هذا سمّى به ، أو سُمِّيَ به ، قال تعالى : (...هل تعلم له سميا) وحتى باللفظ باللام المشددة تحدث هناك نغمة تختلف مع كل نغمات اللامات في اللغة العربية . كان المشركون من العرب في جاهليتهم يسمون آلهتهم بأسماء يشتقونها من أسماء الله سبحانه ، كاللات من الله ، والعزى من العزيز ، وقد حذر الله تبارك وتعالى من اجترائهم على أسمائه وسماه إلحادًا فيها ... قال تعالى : (ولله الأسماء الحسنى فادعوه بها وذروا الذين يلحدون في أسمائه سيجزون ما كانوا يعملون) (الأعراف 180) . يتفق العلماء على أن من أسمائه تعالى ما لا يجوز إطلاقه على غيره سبحانه وخاصة لفظ الجلالة "الله" .أول ما نعرفه من أسماء الله الحسنى ... هو الله . قال تعالى : (وما من إله إلا الله) (آل عمران 62) . (الله) في العقيدة الإسلامية هو اسم رب العالمين سبحانه وهو اسم لمن انفرد بالوجود الحقيقي ، وهو أعظم الأسماء التسعة والتسعين ، لأنه دلّ على الذات الجامعة لصفات الإلوهية كلها ، أما سائر الأسماء فتدلُّ على معان منفردة كالعلم والقدرة ، وهو أخص الأسماء فلا يطلق على غيره سبحانه ، لا من باب الحقيقة ولا من باب المجاز ... واسم الله أشهر الأسماء ، وهو المستغنى عن التعريف بغيره ، فنحن ننسب غيره من الأسماء إليه ، ولا ننسبه إلى الأسماء ، فنقول : أن الصبور والرحيم والشكور من أسماء الله ، ولا نقول أن الله من أسماء الصبور أو الرحيم أو الشكور ... روي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال : (أصدق بيت قالته العرب قول لبيد : ...... إلا كل شيء ما خلا الله باطل) . أقوال النحاة في إعراب لفظ الجلالة " الله " في " لا إله إلا الله " : 1- يصح في كلمة " الله " الرفع , إما باعتبارها أنها بدل من " لا " مع اسمها ؛ لأنهما في حكم المبتدأ, إذ هما في محل رفع على الابتداء عند سيبويه ؛ وإما باعتبار أنها بدل من اسم " لا " قبل دخول الناسخ عليه , فقد كان في أصله مبتدأ قبل مجيء"لا ", وإما باعتبارها بدلا من الضمير المستكن في الخبر المحذوف - وهذا هو الرأي الشائع - وتقديره " هو " ؛ فتكون كلمة " الله " بدلاً منه . 2- ويصح في نصب كلمة " الله "على الاستثناء ؛ لأن الكلام تام غير موجب ؛ فيجوز فيه البدلية والنصب .وقالوا : لا يجوز في لفظة " الله " وأشباهها - أن تكون بدلاً من لفظ " إله "؛ لأنه مستثنى منه منفي , والمستثنى هنا موجب ؛ بسبب وقوعه بعد " إلا " ، والعامل المشترك الذي عمل فيهما معاً هو " لا " ؛ فيترتب على هذا الإعراب أن تكون " لا "قد عملت في الموجب - لأن العامل.في البدل هو العامل في المبدل منه - عند أكثرهم , وهي لا تعمل في الموجب ؛ لهذا السبب كان المنع عند أكثرهم .لكن آخرين يقولون بالجواز ؛ بحجة أنه يغتفر في الثواني ما لا يغتفر في الأوائل . ( 7 ) فهم يرون أنه إذا وقعت كلمة " إلا " بعد " لا " جاز في الاسم المذكور بعد " إلا "أن يكون بدلاً , نحو " ولا سيف إلا ذو الفَقَار " , أو النصب على الاستثناء , نحو " ولا سيف إلا ذا الفَقَار " . 3- وقد أجاز بعض النحاة إعراب لفظ الجلالة " الله " مبتدأ مؤخر , " ولا " واسمها خبراً مقدماً , وفي ذلك تكلّف كبير , نحن في غنًى عنه . ( 8 )وخلاصة القول : لا يجوز إعراب الله خبراً ل " لا " ؛ لأن لفظ الجلالة معرفة , و " لا " النافية للجنس لا تعمل في المعارف , ونفهم من أقوالهم أنه يجوز - بقلة - نصب لفظ الجلالة " الله " على الاستثناء , والكثير الغالب رفعه , على أنه بدل من الضمير المستكن في الخبر المحذوف . لفظ الجلالة " الله" ببعض لغات العالم :- معنى لفظ الجلالة:"الله" :- هو الاسم الأعظم لرب العالمين, والله تعالى اجتمعت الأوصاف في أسماءه الحسنى جميعا دون نقصان,ومن أهمها: 1- الوحدانية: قال تعالى" هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ [الحشر : 22]. 2- الخلق: قال تعالى:" ...ِ اللّهُ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ إِذَا قَضَى أَمْراً فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُن فَيَكُونُ [آل عمران : 47] 3- الملك: لقوله تعالى:" مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ [الفاتحة : 4] قُلِ اللَّهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ..." [آل عمران : 26] فَتَعَالَى اللَّهُ الْمَلِكُ الْحَقُّ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْكَرِيمِ[المؤمنون : 116] . 4- وكل ما لهمن الأسماء الحسنى مجتمعه:" رَبِّ الْعَالَمِينَ. الرحمن الرحيم."...الخ. 5- الوحدانية : الله يكون أحدا لقوله تعالى قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ [الإخلاص : 1]" هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ ...ُ [الحشر : 22] 6- الله لا يمكن أن يشرك به :" خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ بِالْحَقِّ تَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ [النحل : 3] 7- شمولية الإلوهية : فلا تكون الإلوهية لأكثر من إله, الله يكون إله للعالمين" الْحَمْدُ للّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ [الفاتحة : 2] 8- الله تعبده الخلائق وهو لا يعبد سواه: " قُلْ إِنَّ صَلاَتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ" [الأنعام : 162] 9- الله يوجب حمده " ... وَآخِرُ دَعْوَاهُمْ أَنِ الْحَمْدُ لِلّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ [يونس : 10] 10- وقد لاحظنا بتدبر الاسمين العظيمين(الله) و(رب العالمين) بما فتح به الله علينا فوجدنا ما يلي: 11- جاء اسم الله تعالى في أول سور القرآن في الترتيب الأول في"بسم الله الرحمن الرحيم" الآية الأولى من المصحف ثم جاء الحمد لـ " رب العالمين" في الترتيب الثاني . 12- جاءت أسماء الله الحسنى في القرآن تالية للفظ الجلالة"الله ولم نلحظ أن اسما منها قد سبقه ترتيبا" فكان أقدسها , وثبت لنا ذلك في : " اللّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ[الأعراف : 54] · اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ [الفاتحة : 1] · اللّهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ [آل عمران : 126] [النمل : 9] [سبأ : 27] [الزمر : 1] [غافر : 2] [الشورى : 3] [الجاثية : 2] [الأحقاف : 2] [البروج : 8] · اللّهُ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ [يوسف : 39] · اللَّهُ الْمَلِكُ الْحَقُّ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْكَرِيمِ [المؤمنون : 116] وأعظم معاني التسبيح هو تنزيه الله عن أي شبيه ومثيل له في الذات أو في الصفات، وفي كونه وحده الإله الحق الذي لا إله إلا هو. · وَمَا مِنْ إِلَهٍ إِلَّا اللَّهُ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ [ص : 65] والخلاصة: أن صفة الإلوهية لله جل وعلا هي أجمع الصفات ولذلك كان اسم الله هو الاسم الأعظم لرب العالمين. 1. لفظ الجلالة في القرآن : 1. لفظ الجلالة "الله" جل وعلا، ورد في القرآن الكريم "2707" مرات، "980" في حالة الرفع و"592" في حالة النصب و"1135" في حالة الجر,وقد ورد في 85 سورة و لم يرد في 29 سورة. 2. لفظ الجلالة "الله" هو الاسم الأعظم,اختلف العلماء فيه، فمنهم من قال إنه: الله. ومنهم من قال: إنه الرب لكون أدعية الأنبياء في القرآن مفتتحة به، ومنهم من قال إنه: الحي القيوم. 3. رسول الله صلى الله عليه وسلم سمع رجلاً يقول: اللهم إني أسألك بأني أشهد أنك أنت الله، لا إله إلا أنت، الأحد الصمد، الذي لم يلد ولم يولد، ولم يكن له كفواً أحد. فقال: " والذي نفسي بيده، لقد سأل الله باسمه الأعظم، الذي إذا دُعي به أجاب، وإذا سئل به أعطى". وإسناده صحيح. 2. .... وما رواه الترمذي وأبو داود عن أسماء بنت يزيد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "اسم الله الأعظم في هاتين الآيتين (وإلهكم إله واحد لا إله إلا هو الرحمن الرحيم) [البقرة: 163]، وفاتحة سورة آل عمران (الم الله لا إله إلا هو الحي القيوم) [آل عمران: 1،2]. 3. ورد لفظ الجلالة في كل آية من آيات سورة المجادلة , وعدد آياتها 22 آية . وقد ورد في فضل تلاوتها عن الرسول الأعظم (ص) قوله: ( من قرأ سورة المجادلة كتب من حزب الله في يوم القيامة) . 4. 4.الله : هو الاسم الذي تفرد به الحق سبحانه وخص به نفسه ، وجعله أول أسمائه وأضافها كلها إليه ولم يضفه إلى اسم منها ،فكل ما يرد بعده يكون نعتا له وصفة ،وهو اسم يدل دلالة العلم على الإله الحق وهو يدل عليه دلالة جامعة لجميع الأسماء الإلهية الأحادية .هذا والاسم (الله) سبحانه مختص بخواص لم توجد في سائر أسماء الله تعالى . 5. 5.أنه إذا حذفت الألف من قولك (الله) بقى الباقي على صورة (لله) وهو مختص به سبحانه كما فى قوله ( ولله جنود السموات والأرض) ، وإن حذفت عن البقية اللام الأولى بقيت على صورة (له) كما في قوله تعالى ( له مقاليد السموات والأرض) فإن حذفت اللام الباقية كانت البقية هي قولنا (هو) وهو أيضا يدل عليه سبحانه كما في قوله ( قل هو الله أحد ) والواو ذائدة بدليل سقوطها فى التثنية والجمع ، فإنك تقول : هما ، هم ، فلا تبقى الواو فيهما فهذه الخاصية موجودة فى لفظ الله غير موجودة في سائر الأسماء . أن كلمة الشهادة _ وهى الكلمة التي بسببها ينتقل الكافر من الكفر إلى الإسلام _ لم يحصل فيها إلا هذا الاسم ، فلو أن الكافر قال : أشهد أن لا اله إلا الرحمن الرحيم ، لم يخرج من الكفر ولم يدخل الإسلام, لأسباب منها أن النصارى يعتقدون أن المسيح هو الرحمن الرحيم. لفظ الجلالة علاجيا: لفظ الجلالة فيه شفاء للناس: " أَلا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ" أكد باحث هولندي أن تكرار لفظ الجلالة وقراءة القرآن يعالجان الاكتئاب, و ذكرت جريدة الوطن السعودية أن باحثا غير مسلم في جامعة (أمستردام) الهولندية توصل إلى أن تكرار لفظ الجلالة يفرغ شحنات التوتر والقلق بصورة عملية ويعيد حالة الهدوء النفسي والانتظام التنفسي . أكد الباحث أنه أجرى الدراسة على مدار 3 سنوات على عدد كبير من المرضى منهم غير مسلمين ولا ينطقون العربية، وكانت النتائج مذهلة خاصة للمرضى الذين يعانون من حالات شديدة من الاكتئاب والقلق والتوتر . التفسير العلمي:- وأوضح الباحث بصورة عملية فائدة النطق بلفظ الجلالة، فحرف الألف يصدر من المنطقة التي تعلو منطقة الصدر أي بدايات التنفس، ويؤدي تكراره لتنظيم التنفس والإحساس بارتياح داخلي . كما أن نطق حرف اللام يأتي نتيجة لوضع اللسان على الجزء الأعلى من الفك وملامسته، وهذه الحركة تؤدي لسكون وصمتلجزء من الثانية - وهذا الصمت اللحظي يعطي راحة في التنفس ، أما حرف الهاء الذي مهد له بقوة حرف اللام ، فيؤدي نطقه إلى حدوث ربط بين الرئتين -عصب ومركز الجهاز التنفسي -وبين القلب، ويؤدي إلى انتظام ضربات القلب بصورة طبيعية.. قصص واقعية على عظمة القرآن. قال الله جل وعلا:- " سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ } فصلت53.. تجلت عظمة هذه الآية الكريمة في واقعة مثيرة حدثت بإحدى قرى محافظة القليوبية, في مصر. حيث خرجت إحدى السيدات، وتعمل مدرسة بالأزهر، لشراء بعض الاحتياجات وتركت أبنائها الصغار في البيت ولم تغب عنهم لأكثر من ساعة. إلا أنها وبعد عودتها فوجئت بهم وقد عبثوا بالعديد من الأوراق التي تحتفظ بها في دولابها الخاص ووجدت أوراقا كثيرة ممزقة وبعضها ملقى في كيس القمامة، فأسرعت لمعاينة هذه الأوراق خشية أن يكون بينها مستندات مهمة، وهنا كانت المفاجأة التي كادت تفقدها عقلها. حيث كان من بين ما تحتفظ به السيدة مصحف مكتوب بالخط العثماني، وقد امتدت أيادي الأولاد إلى إحدى صفحاته فمزقوا تلك الصفحات التي تضم سورتي الممتحنة والصف، وطبعا قامت بجمعها إجلالها لكتاب الله واتخذت قرارا بحرقها حتى لا تكون عرضة للقاذورات. لكنها رأت، ويا لهول ما رأت، هذه الصفحة التي تحفظها عن ظهر قلب وقد قرأتها عشرات المرات، فهي مدرسة مواد شرعية ومن بين حفظة القرآن الكريم عن ظهر قلب، لفظ الجلالة قد نزع من جميع الآيات التي كانت ما زالت مكتوبة، فيما اختفت تماما كلمة "الله" من جميع السطور. وهنا كاد عقل الأم يطير لولا أنها تمالكت أعصابها وتذكرت قول الحق سبحانه وتعالى: (إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ) فاطمأن قلبها وذهب الروع عنها. فسبحان ربي العظيم.انظر مكان كلمة الله لا أي كشط أو مسح أو عبث إنه إختفاء دون أي أثر. |
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق