

عطية مرجان ابوزر
(وَإِلَى عَادٍ أَخَاهُمْ هُوداً قَالَ يَا قَوْمِ
اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ إِنْ أَنْتُمْ إِلَّا
مُفْتَرُونَ)
(هود:50) .
ولقد حدد القرآن مكان قوم عاد في الأحقاف والأحقاف جمع حقف
وهي الرمال، ولم يعيين القرآن موقعها، إلا أن الإخباريين كانوا يقولون إن
موقعها بين اليمن وعُمان ..
قال
تعالى :(وَاذْكُرْ
أَخَا عَادٍ إِذْ أَنْذَرَ قَوْمَهُ بِالْأَحْقَافِ وَقَدْ خَلَتِ
النُّذُرُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا
اللَّهَ إِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ) (الاحقاف:21) .
ولقد
أخبر القرآن الكريم أن قوم عاد بنوا مدينة اسمها ( إرم ) ووصفها القرآن
بأنها كانت مدينة عظيمة لا نظير لها في تلك البلاد قال تعالى
:(أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِعَادٍ{6} إِرَمَ
ذَاتِ الْعِمَادِ {7} الَّتِي لَمْ يُخْلَقْ مِثْلُهَا فِي الْبِلَادِ
{8}(سورة الفجر ).
وقد ذكر المؤرخون أن عاداً عبدوا أصناماً ثلاثة يقال
لأحدها : صداء وللأخر : صمود ، وللثالث : الهباء وذلك نقلاً عن تاريخ
الطبري.
ولقد دعا هود قومه إلى عبادة الله تعالى وحده وترك عبادة
الأصنام لأن ذلك سبيل لاتقاء العذاب يوم القيامة .
ولكن ماذا كان تأثير هذه الدعوة على قبيلة ( عاد ) ؟
لقد احتقروا هوداً ووصفوه بالسفه والطيش والكذب ، ولكن
هوداً نفى هذه الصفات عن نفسه مؤكداً لهم أنه رسول من رب العالمين لا يريد
لهم غير النصح .
قال
تعالى : (قَالَ الْمَلَأُ
الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ قَوْمِهِ إِنَّا لَنَرَاكَ فِي سَفَاهَةٍ وَإِنَّا
لَنَظُنُّكَ مِنَ الْكاذِبِينَ).(لأعراف:66).
التذكير بنعم الله :
![]()
(أَوَعَجِبْتُمْ أَنْ جَاءَكُمْ ذِكْرٌ مِنْ رَبِّكُمْ
عَلَى رَجُلٍ مِنْكُمْ لِيُنْذِرَكُمْ وَاذْكُرُوا إِذْ جَعَلَكُمْ
خُلَفَاءَ مِنْ بَعْدِ قَوْمِ نُوحٍ وَزَادَكُمْ فِي الْخَلْقِ بَسْطَةً
فَاذْكُرُوا آلاءَ اللَّهِ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ) (لأعراف:69)
ويحدث
القرآن أن قوم هود لم يقوموا بحق الشكر لنعم الله عليهم ،
بل
انغمسوا في الشهوات، وتكبروا في الأرض ، فقال لهم هود
:
(أتبنون
بكل ريع ٍ آية تعبثون، وتتخذون
مصانع لعلكم تخلدون، وإذا بطشتم بطشتم جبارين، فأتقوا الله
واطيعون . واتقوا الذي أمدكم بما تعلمون، أمدكم بأنعام
وبنين
وجنات وعيون ، إني أخاف عليكم عذاب يوم عظيم
)
الشعراء .
ونلاحظ أن الآيات أشارت إلى أن قوم عاد كانوا مشهورين في
بناء الصروح العظيمة والقصور الفارهة.
.
أما أهم النقاط التي تطرق القرآن لذكرها في قصة هود :
1.
أن قوم هود كانوا يسكنونه في الأحقاف والأحقاف هي الأرض
الرملية ولقد حددها المؤرخون بين اليمن وعمان
2.
أنه كان لقوم عاد بساتين وأنعام وينابيع قال تعالى :(واتقوا
الذي أمدكم بما تعلمون، أمدكم بأنعام وبنين
وجنات وعيون )
3.
أن قوم عاد بنوا مدينة عظيمة تسمى إرم
ذات قصور شاهقة لها أعمدة ضخمة لا نظير لها في تلك البلاد لذلك قال تعالى
( ألم ترى كيف فعل ربك بعاد
إرم ذات العماد، التي لم يخلق
مثلها في البلاد
).
4.
إنهم كانوا يبنون القصور المترفة والصروح الشاهقة
(أتبنون
بكل ريع ٍ آية تعبثون، وتتخذون
مصانع لعلكم تخلدون).
5.
لما كذبوا هوداً أرسل عليهم الله تعالى ريحاً شديدة محملة
بالأتربة قضت عليهم وغمرت دولتهم بالرمال .
الإعجاز
العلمي والغيبي
الاكتشافات الأثرية لمدينة "إرم"
فى بداية عام 1990
امتلأت الجرائد العالمية الكبرى
بتقارير
صحفية تعلن عن: " اكتشاف مدينة عربية خرافية
مفقودة " ," اكتشاف مدينة عربية أسطورية " ," أسطورة الرمال (عبار)",
والأمر الذي جعل ذلك الاكتشاف مثيراً للاهتمام هو الإشارة إلى تلك المدينة
في القرآن الكريم. ومنذ ذلك الحين, فإن العديد من الناس؛ الذين كانوا
يعتقدون أن "عاداً" التي روى عنها القرآن الكريم أسطورة وأنه لا يمكن
اكتشاف مكانها،
لم يستطيعوا
إخفاء دهشتهم أمام ذلك الاكتشاف
فاكتشاف
تلك المدينة التي لم تُذكر إلا على ألسنة البدو قد أثار اهتماماً وفضولاً
كبيرين.
نيكولاس كلاب, عالم
الاآثار
الهاوي,
هو الذي اكتشف تلك المدينة الأسطورية التي ذُكرت في القرآن الكريم[1].
![]()
و أسهب الباحث الإنجليزي
"توماس" في وصف تلك القبائل "السعيدة
الحظ"[3],
و رغم أنه اكتشف آثاراً لمدينة قديمة أسستها واحدة من تلك القبائل
و
كانت تلك المدينة هي التي يطلق عليها البدو اسم "عُبار",
وفى إحدى رحلاته إلى تلك المنطقة, أراه سكان المنطقة من البدو آثاراً شديدة
القدم و قالوا إن تلك الآثار تؤدى إلى مدينة "عُبار"
القديمة.
و لكن "توماس" الذي أبدى
اهتماماً شديداً بالموضوع, توُفِى قبل أن يتمكن من إكمال بحثه.
و بعد أن راجع "كلاب" ما كتبه الباحث الإنجليزي,
اقتنع بوجود تلك المدينة المفقودة التي وصفها الكتاب و دون أن يضيع المزيد
من الوقت بدأ بحثه.
استخدم "كلاب"
طريقتين لإثبات وجود مدينة "عُبار":
أولاً:
أنه عندما وجد أن الآثار التي ذكرها البدو موجودة بالفعل, قدم طلب للالتحاق
بوكالة ناسا الفضائية ليتمكن من الحصول على صور لتلك المنطقة بالقمر
[4]الصناعي,
وبعد عناء طويل, نجح في إقناع السلطات بأن يلتقط صوراً للمنطقة..
ثانياً:
قام "كلاب" بدراسة المخطوطات و الخرائط
القديمة بمكتبة "هانتينجتون" بولاية
كاليفورنيا بهدف الحصول على خريطة للمنطقة. وبعد فترة قصيرة من البحث وجد
واحدة, وكانت خريطة رسمها "بطلمى" عام
200 ميلادية , و هو عالم جغرافي يوناني مصري. وتوضح الخريطة مكان مدينة
قديمة اكتُشفت بالمنطقة و الطرق التي تؤدى إلى تلك المدينة. و في الوقت
نفسه, تلقى أخباراً بالتقاط وكالة ناسا الفضائية للصور التي جعلت بعض آثار
القوافل مرئية بعد أن كان من الصعب تمييزها بالعين المجردة و إنما فقط
رؤيتها ككل من السماء. و بمقارنة تلك الصور بالخريطة القديمة التي حصل
عليها, توصل "كلاب" أخيراً إلى النتيجة
التي كان يبحث عنها؛ ألا وهى أن الآثار الموجودة في الخريطة القديمة تتطابق
مع تلك الموجودة في الصور التي التقطها القمر الصناعي . وكان المقصد
النهائي لتلك القبائل موقعاً شاسعا ً يُفهم أنه كان في وقت من الأوقات
مدينة. و أخيراً, تم اكتشاف مكان المدينة الأسطورية التي ظلت طويلاً
موضوعاً للقصص التي تناقلتها ألسن البدو. و بعد فترة وجيزة, بدأت عمليات
الحفر, و بدأت الرمال تكشف عن آثار المدينة القديمة, ولذلك وُصفت المدينة
القديمة بأنها ( أسطورة الرمال "عبار"
).
ولكن ما الدليل على أن تلك المدينة هي مدينة قوم "عاد" التي
ذُكرت في القرآن الكريم؟
منذ اللحظة التي بدأت فيها بقايا المدينة في الظهور, كان
من الواضح أن تلك المدينة المحطمة تنتمي لقوم
"عاد" ولعماد مدينة "إرَم" التي
ذُكرت في القرآن الكريم؛ حيث أن
الأعمدة الضخمة
التي أشار إليها القرآن بوجه خاص كانت من ضمن الأبنية التي كشفت عنها
الرمال.
قال
د. زارينز
وهو
أحد أعضاء فريق البحث و قائد عملية الحفر, إنه بما أن الأعمدة الضخمة تُعد
من العلامات المميزة لمدينة "عُبار",
وحيث أن مدينة "إرَم" وُصفت
في القرآن
بأنها ذات
العماد
أي الأعمدة الضخمة,
فإن ذلك يعد خير دليل على أن المدينة التي اكتُشفت هي مدينة "إرَم"
التي
ذكرت
في القرآن الكريم
قال تعالى في سورة الفجر :
"
أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِعَادْ (6)
إِرَمَ ذَاتِ العِمَادْ (7)
الَّتِى لَمْ يُخْلَقْ مِثْلُهَا فِى البِلادْ(8)"
المدينة
الأسطورية والتي ذكرت في القرآن باسم إرم
Iram
والتي أنشأت لِكي تَكُونَ فريدةَ جداً حيث تبدو مستديرة ويمر بها رواق
معمّد دائري، بينما كُلّ المواقع الأخرى في اليمن حتى الآن كَانتْ التي
اكتشفت كانت أبنيتها ذات أعمدة مربعة يُقالُ بأن سكان مدينة أرم بَنوا
العديد مِنْ الأعمدةِ التي غطيت بالذهبِ أَو صَنعتْ من الفضةِ وكانت هذه
الأعمدةِ رائعة المنظر "
قال
تعالى على لسان نبي الله هود:
)أَتَبْنُونَ
بِكُلِّ رِيعٍ آيَةً تَعْبَثُونَ وَتَتَّخِذُونَ مَصَانِعَ لَعَلَّكُمْ
تَخْلُدُونَ) (الشعراء128ـ129).
إن الذي يسافر إلى جزيرة العرب يلاحظ انتشار الصحارى بكثرة
في معظم المناطق باستثناء المدن والمناطق التي زرعت لاحقاً.
لكن القرآن الكريم يذكر أنه هذه الصحارى كانت يوماً من
الأيام جنات ويعيون.
فقال لهم
هود)
:
أتبنون بكل ريع ٍ آية تعبثون، وتتخذون
مصانع لعلكم تخلدون، وإذا بطشتم بطشتم جبارين، فأتقوا الله
واطيعون . واتقوا الذي
أمدكم بما تعلمون، أمدكم بأنعام وبنين وجنات وعيون ، إني
أخاف عليكم عذاب يوم عظيم
(
الشعراء
ولقد كشفت السجلات التاريخية أن هذه المنطقة تعرضت إلى
تغيرات مناخية حولتها إلى صحارى، والتي كَانتْ قبل ذلك أراضي خصبة
مُنْتِجةَ فقد كانت مساحات واسعة مِنْ المنطقةِ مغطاة بالخضرة كما أُخبر
القرآنِ، قبل ألف أربعمائة سنة .
ولقد
كَشفَت صور الأقمار الصناعية التي ألتقطها أحد الأقمار الصناعية التابعة
لوكالة الفضاء الأمريكية ناسا عام
1990 عن نظامَ واسع مِنْ
القنواتِ والسدودِ القديمةِ التي استعملت في الرَيِّ في منطقة قوم عاد
والتي يقدر أنها كانت قادرة على توفير المياه إلى 200.000 شخصَ [5]كما
تم تصوير مجرى لنهرين جافين قرب مساكن قوم عاد أحد الباحثين الذي أجرى
أبحاثه في تلك المنطقة
قالَ" لقد كانت المناطق
التي حول مدنية مأرب خصبة جداً ويعتقد أن المناطق الممتدة بين مأرب
وحضرموت كانت كلها مزروعة .
كما وَصفَ الكاتبُ القديم اليونانيُ Pliny هذه المنطقةِ أنْها كانت ذات أراضي خصبة جداً وكانت جبالها تكسوها الغابات الخضراء وكانت الأنهار تجري من تحتها.
ولقد
وجدت بعض النقوشِ في بَعْض المعابدِ القديمةِ قريباً من حضرموت، تصور بعض
الحيوانات مثل الأسود التي لا تعيش في المناطق الصحراوية وهذا يدل دلالة
قاطعة على أن المنطقة كانت جنات وأنها مصداقاً لقوله تعالى :
)واتقوا
الذي
أمدكم بما تعلمون، أمدكم بأنعام وبنين وجنات وعيون ، إني
أخاف عليكم عذاب يوم عظيم
(
الشعراء
.
أما سبب
اندثار حضارة عاد فقط فسرته مجلة A
m'interesseالفرنسية
التي ذكرت أن مدينة إرم أو"عُبار"
قد تعرضت إلى عاصفة
رملية عنيفة أدت إلى غمر المدينة
بطبقات
من الرمال وصلت سماكتها إلى حوالي 12 متر]
وهذا تماماً هو مصداق لقوله تعالى :
(
فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ رِيحًا صَرْصَرًا فِي أَيَّامٍ نَّحِسَاتٍ
لِّنُذِيقَهُم عَذَابَ الْخِزْيِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَلَعَذَابُ
الْآخِرَةِ أَخْزَى وَهُمْ لَا يُنصَرُونَ }.
من أخبر
محمد بن عبد الله عن قصة عاد ومن أخبره عن مكانهم بالتحديد في منطقة
الأحقاف أي أرض الرمال والتي هي الربع الخالي الذي يتميز برماله المتحركة
التي تشغل معظم مساحته،
من أخبره أن قوم عاد بنوا مدينة عظمة تسمى
إرم فيها قصور وقلاع ضخمة تتميز بأعمدة
عظيمة ، إنه رب العالمين منزل القرآن على قلب حبيبه محمد بن عبد الله .
قال تعالى في كتابه العزيز :
{ وَإِلَى عَادٍأَخَاهُمْ هُودًا قَالَ يَا قَوْمِ
اعْبُدُواْ اللّهَ مَا لَكُم مِّنْ إِلَـه غَيْرُهُ إِنْ أَنتُمْ إِلاَّ
مُفْتَرُونَ {50} يَا قَوْمِ لا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِنْ
أَجْرِيَ إِلاَّ عَلَى الَّذِي فَطَرَنِي أَفَلاَ تَعْقِلُونَ {51} وَيَا
قَوْمِ اسْتَغْفِرُواْ رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُواْ إِلَيْهِ يُرْسِلِ
السَّمَاء عَلَيْكُم مِّدْرَارًا وَيَزِدْكُمْ قُوَّةً إِلَى قُوَّتِكُمْ
وَلاَ تَتَوَلَّوْا مُجْرِمِينَ {52} قَالُواْ يَا هُودُ مَا جِئْتَنَا
بِبَيِّنَةٍ
وَمَا نَحْنُ بِتَارِكِي آلِهَتِنَا عَن قَوْلِكَ وَمَا نَحْنُ لَكَ بِمُؤْمِنِينَ }[سورة هود:50، 52].
قال
تعالى في كتابه العزيز
:{فَإِنْ
أَعْرَضُوا فَقُلْ أَنذَرْتُكُمْ صَاعِقَةً مِّثْلَ صَاعِقَة عَادٍ
وَثَمُودَ {13} إِذْ جَاءتْهُمُ الرُّسُلُ مِن بَيْنِ أَيْدِيهِمْ وَمِن
خَلْفِهِمْ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا اللَّهَ قَالُوا لَوْ شَاء رَبُّنَا
لَأَنزَلَ مَلَائِكَة فَإِنَّا بِمَا أُرْسِلْتُمْ بِهِ كَافِرُونَ {14}
فَأَمَّا عَادٌ فَاسْتَكْبَرُوا فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَقَالُوا
مَنْ أَشَدُّ مِنَّا قُوَّةً أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّ اللَّهَ الَّذِي
خَلَقَهُمْ هُوَ أَشَدُّ مِنْهُمْ قُوَّةً وَكَانُوا بِآيَاتِنَا
يَجْحَدُونَ {15} فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ رِيحًا صَرْصَرًا فِي أَيَّامٍ
نَّحِسَاتٍ لِّنُذِيقَهُم عَذَابَ الْخِزْيِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا
وَلَعَذَابُ الْآخِرَةِ أَخْزَى وَهُمْ لَا يُنصَرُونَ }[سورة فصلت:13ـ16].
|
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق