


شهادة التوحيد لا إله إلا الله
عطية
مرجان ابوزر
التوحيد -
في اللغة هو جعل الشئ واحداَ غير متعدد - وفي الدين هو الاعتقاد بإن
الله -عز وجل- واحد : في ربوبيته
و مُلكه لا شريك له وَأنه هوَ وحده المُستحق
للعبادة فلا تُصرف لغيره وأنه لا مثيل له ولا شبيه في صفاته واسمائه .
و "عقيدة
الوحدانية" ترى أن المفهوم
الأكثر أساسية في الدين هو أن (الله واحد)
متفرد (أحد).و يؤكد القرآن أن هذه
العقيدة هي حقيقة واحدة ومطلقة تسمو على كل العالمين,
حقيقة فريدة ومستقلة وغير قابلة للتجزئة , والله
الواحد مستقل عن الخلق بأكمله,فهو الله
الأول والآخر والظاهر والباطن هو الله رب كل شىء ، وليس محدودا بزمان أو
بمكان وهو الله الواسع الكبير المتعال إله واحد ليس كمثله شىء، وهو محيط
بجميع خلقه , والخير منه وإليه والشر ليس منه
ولا إليه.
يشكل التوحيد درة العقد في عقيدة المسلم.والجزء الأول من الشهادة بوحدانية
الله هو
إعلان صريح
عن الإيمان
بوحدانية الله.وأن
إسناد وحدانية الألوهية لغير
الله يُعرف بالشرك، وهو
الذنب الوحيد الذى لايغتفر كما
في العقيدة الاسلامية لكل الانبياء, كما هو مذكور
في القرآن , ويعتقد
المسلمون أن مجمل التعاليم الإسلامية تقوم على مبدأ التوحيد وهذا عنصر لا هوادة
فيه ,
فهو التوحيد الذي يستقر
في قلب المعتقدات الإسلامية والذي يميز الإسلام
عن غيره من الديانات المعروفة .
توحيد الربوب
-
ويقصد بتوحيد الربوبية إفراد الله بأفعاله، وبعبارة أخرى أن يعتقد المسلم تفرد الله بالخلق والرزق والإحياء والإماتة والملك والتدبير وسائر ما يختص به من أفعال وقد كان هذا النوع من التوحيد واضحاً بيناً حتى لدى قريش قبل الإسلام.
توحيد
الألوهية: معنى توحيد الألوهية هو الاعتقاد الجازم بأن الله هو الإله
الحق ولا إله غيره وإفراده بالعبادة. والإله هو المألوه أي المعبود وتعرف
العبادة لغةً بأنها الانقياد والتذلل والخضوع. فلا يتحقق توحيد الألوهية إلا
بإخلاص المسلم العبادة لربه وحده في باطنها وظاهرها بحيث لا يكون شيء منها
لغيره. وبهذا فإن تطبيق توحيد الألوهية يستلزم التوجة إلى الله وحده بجميع
أنواع العبادة وأشكالها.ومنها: إخلاص المحبة لله فلا يتخذ العبد من دون الله
نداً يحبه كما يحب الله. وإفراد
الله في الدعاء والتوكل والرجاء فيما لا يقدر عليه إلا الله.وإفراد
الله بالخوف منه فلا يعتقد المؤمن أن بعض المخلوقات تضره بمشيئتها وقدرتها
فيخاف منها فإن ذلك شرك بالله. وإفراد
الله بجميع أنواع العبادات البدنية مثل الصلاة والصوم وجميع العبادات القولية
مثل النذر والاستغفار
في
الذات: حيث
أن حقيقة ذات الله ليست كمثل حقيقة ذات المخلوق فذات المخلوق جسم ومتحيز وليست
كذلك ذات الله.
في الصفات: وحقيقة
صفات الله ليست كحقيقة صفات المخلوق فعلم المخلوق مثلاً إما نتيجة فعل له أو
انفعال أو تكيف نفسه بكيفية معينة أو بانطباع صورة المعلوم فيها أو بغير ذلك
وليس علم الله شيئاً من ذلك وعلم المخلوق حادث له سبب لم يكن فيه ثم كان، لأنه
ليس بعالم حين ولادته ثم حصل فيه العلم بالتدريج وليس كذلك علم الله، وبقاء
المخلوق مثلاً عبارة عن استمرار وجوده في الزمان الثاني، أما بقاء الله فعبارة
عن انتفاء عدمه، وقدم المخلوق مثلاً عبارة عن وجوده منذ أزمنة متطاولة بالنسبة
إلى غيرها، وأما قدم الله فإنه عبارة عن عدم الأولية له وهكذا يقال في بقية
الصفات.
في الأفعال: وأما
الأفعال ففعل الله عبارة عن خلق للمفعول أي إيجاد للمفعول من العدم إلى الوجود
فالله خالق كل شيء وأما فعل المخلوق فلا يمكن أن يكون خلقاً وإلا لم يكن الله
خالقاً لكل شيء، بل إن فعل
المخلوق هو عبارة
عن اكتساب لما خلقه الله له، فنسبة الفعل إلى الله نسبة هي خلق ونسبة الفعل إلى
المخلوق نسبةٌ هي كسب واكتساب. ويلزم عن الوحدانية في الأفعال أنه لا مؤثر ولا
خالق إلا الله.
تكرر بناء قول "لا
إله إلا الله "
في القرآن 27 مرة في الآيات التالية :-
علماء الدين الإسلامي سلكوا نهجا مختلفا نحو فهم ذلك. اللاهوت الإسلامي ، و
الفقه، و الفلسفة، فقد سعوا جميعا لشرح مبدأ التوحيد على مستوى وحدهم
بشهادة لا
إله إلا الله : هذه الجملة
القولية هي بناء معناه لا يتجزأ :
" لا معبود حقا إلا الله " فكان لفظ
توحيد وتنزيه يٌدعى أصل التشهد الذي به يدخل الإنسان في الإسلام ( المعروف
بالاسلام البراهيمي - اسلام إبراهيم الحنيف )
لشهادته بوجود الله الواحد الأحد أولا, وبنطق الشطر الثاني من الشهادة " محمد
رسول الله "بهذه الشهادة
الكاملة يدخل المؤمن بها في
دين محمد (ص) خاتم المرسلين وحامل
آخر الرسالات والأديان , ويتطلب هذا القول
الاستفتاح بكلمة - أشهد - في كلا البنائين كقولك "أشهد أن لا إله إلا الله
و أشهد أن محمدا رسول الله ".
لا إله إلا الله :
جاء 38 مرة في 37 آية قرآنية ضمن باقات من الأسماء الحسنى لله تعالى,
تتقدمها جميعا ولم تتأخر عن أي منها مثال قوله تعالى :" وَإِلَـهُكُمْ إِلَهٌ
وَاحِدٌ لاَّ
إِلَهَ إِلاَّ هُوَ الرَّحْمَنُ
الرَّحِيمُ [البقرة : 163] وقد
كان هذا البناء بقدسيته استفتاح لآية الكرسي - سيدة القرآن - مبدوءا باسم
الله الأعظم " الله" متبوعا
باسمين علم مطلقة من الأسماء الحسنى التي سمى الله تعالى ذاته بها وهي الحي
والقيوم , وهي من أعظم الأسماء المنطبقة على الله والمتضمنة أعظم
صفاته " اللّهُ لاَ
إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ الْحَيُّ
الْقَيُّومُ لاَ
تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلاَ نَوْمٌ .....[البقرة
: 255]
وقد ذكر
الله تعالى هذا الاسم في الآية التي أخبرنا فيها أن له الأسماء الحسنى فكان
هذا الاسم هو أصلها جميعها بدليل قوله " اللَّهُ
لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ لَهُ
الْأَسْمَاء الْحُسْنَى [طه : 8]
وقيل هي شهادة
الله لذاته ,
لشهادة الله سبحانه وملائكته وأنبياءه وكل من آمن به, بدليل
قوله مرتين في آية واحدة " "
شَهِدَ اللّهُ أَنَّهُ لاَ
إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ وَالْمَلاَئِكَةُ
وَأُوْلُواْ الْعِلْمِ قَآئِمَاً بِالْقِسْطِ لاَ
إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ الْعَزِيزُ
الْحَكِيمُ [آل عمران : 18]
أخبر الله
تعالى في القرآن أن هذا الاسم هو من أقدم الأسماء التي أخبر بها كل أنبياءه
ورسله من قبل بدليل قوله :"وَمَا
أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ مِن رَّسُولٍ إِلَّا نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ لَا
إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدُونِ [الأنبياء
: 25]
التوحيد عند أهل السنة :-
وفقا إلى الإسلام السني، يؤخذ فهم اللاهوت الأساسى مباشرة من تعاليم النبي , مع
فهم منهج أصحابه، الذى يستقى مصدره مباشرة من القرآن مباشرة ؛
كونه مصدر المعلومات الرئيسي لفهم وحدانية الله في الإسلام. وحيث
أنه من الواجب على كل مسلم
الإيمان بأن إمكانات الفهم الحقيقي للأمر مستحيل ما لم يكن مما عرف الله
نفسه به , ويرجع ذلك إلى حقيقة أن الله هو خارج نطاق رؤية الإنسان وحواسه وادراك
عقله وبالتالي فإن الله يقول للناس أن الرسالة الأساسية لجميع
الأنبياء كان أساساها ونواتها
أن" لا إله إلا الله ".
إن القرآن يؤكد وجود
الحقيقة المطلقة, الحقيقة الواحدة التي تسمو
على العالمين ؛ حقيقة
الكيان المتفرد المستقل بذاته , الكيان المعبود الحق , كونه
غير قابل للتجزئة في جوهره،قال تعالى : :قل (يا
محمد) هُوَ
اللَّهُ أَحَدٌ * اللَّهُ الصَّمَدُ * لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ *
وَلَمْ يَكُن لَّهُ كُفُوًا أَحَدٌ )
التوحيد عند السلفيين:-
قسم فقهاء السلفية التوحيد إلى أقسام وشروط :
الاول: هو توحيد
علمي اعتقادي: أي توحيد
الله بأسمائه وصفاته وهو التوحيد
القائم على اثبات ما أثبته الله لنفسه أو أثبته له الرسول محمد في
الأحاديث التي يعتبرها السلفية صحيحة من غير تمثيل أو تكييف ونفي ما نفاه
عن نفسه من غير تعطيل أو تحريف.
والثاني هو توحيد
إرداي طلبي: أي توحيد
الألوهية. والوحدانية: تنفي الكثرة عن الله في الذّات والصّفات والأفعال أي
لا توجد ذات مثل ذاته ولا صفات مثل صفاته ولا أفعال مثل أفعاله. وأيضاً
فذات الله ليس مكونة من أجزاء مركبة، وكذا صفاته وتكون
هذه الشروط هي العلم أي أن
تعلم أنه لا يستحق العبادة إلا الله وحده.
ثالثا : اليقين: وهو
أن تتيقن بقلبك وعقلك وتعتقد اعتقاداً جازماً بهذا اليقين.واليقين
عندهم هو أن العقيدة الإسلامية لا يقبل فيها إلا اليقين أما الشك فغير
مقبول مطلقاً
القبول:
فالبعض يعلم ويتيقن لكن لا يقبل بلا إله إلا الله.
الانقياد:
وهو اتباع الرسول محمد في كل نواحي الحياة سواءً السلوك والأخلاق
والمعاملات.
الإخلاص:
فليست رياءً لذا وجب أن يكون العمل خالصاً له. الصدق. المحبة: وهي الاندفاع إلى
الدين بمحبة من غير كسل وتململ.
التوحيد عند علماء السلفية لا
يجزأ -فقالوا هو ثلاث أقسام
-
توحيد الأسماء والصفات: وهو الإيمان بما وصف الله به نفسه في كتابه أو وصفه به رسوله محمد من الأسماء الحسنى والصفات وإمرارها. وفي صياغة أخرى: اعتقاد انفراد الله بالكمال المطلق من جميع الوجوه بنعوت العظمة وذلك بإثبات ما أثبته الله لنفسه أو أثبته له رسوله محمد من الأسماء والصفات ومعانيها وأحكامها الواردة بالكتاب والسنة
التوحيد عند الاشعرية :
ويسمونه علم الكلام وتعريفه: هو علم يقتدر به على إثبات العقائد الدينية
مكتسب من أدلتها اليقينية ويعرف بأنه العلم بالعقائد الدينية عن الأدلة
اليقينية. ويعتبر الأشاعرة أن صفة الوحدانية لله تنفي عنه الكثرة في ثلاثة
أشياء :
الباقة الأولى جاء مع عشرة أسماء في أكبر باقة من الأسماء الحسنى " هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلَامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ ...َ [الحشر : 23] الباقة الثانية كان مع أسماء الله - عالم الغيب والشهادة - الرحمن - الرحيم :" هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ عالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ [الحشر : 22] الباقة الثالثة تكامل مع أسماء الله - الملك - الحق : " فَتَعَالَى اللَّهُ الْمَلِكُ الْحَقُّ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْكَرِيمِ[المؤمنون : 116] الباقة الرابعة اقترن مع اسمي العزيز - الحكيم : " ....لاَ إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ [آل عمران : 6] الباقة الخامسة استوفى مع أسماء الله - رب العرش - العظيم : اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ [النمل : 26] الباقة السادسة استجمع مع أسماء الحي - رب العلمين :" هُوَ الْحَيُّ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ فَادْعُوهُ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ [غافر : 65]7. الباقة السابعة جاء مع أسماء العزيز والحكيم " شَهِدَ اللّهُ أَنَّهُ لاَ إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ وَالْمَلاَئِكَةُ وَأُوْلُواْ الْعِلْمِ قَآئِمَاً بِالْقِسْطِ لاَ إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ [آل عمران : 18]
البناء الوتر المتفرد للاسم في الآيات :(1) " اللّهُ لا إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ لَيَجْمَعَنَّكُمْ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ ....[النساء : 87](2) " ذَلِكُمُ اللّهُ رَبُّكُمْ لا إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ .."ٌ [الأنعام : 102](4) "....لا إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ يُحْيِـي وَيُمِيتُ ..." [الأعراف : 158](5) ".... وَمَا أُمِرُواْ إِلاَّ لِيَعْبُدُواْ إِلَـهاً وَاحِداً لاَّ إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ سُبْحَانَهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ [التوبة : 31](6) " فَإِن تَوَلَّوْاْ فَقُلْ حَسْبِيَ اللّهُ لا إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَهُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ [التوبة : 129](7) ".... فَاعْلَمُواْ أَنَّمَا أُنزِلِ بِعِلْمِ اللّهِ وَأَن لاَّ إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ فَهَلْ أَنتُم مُّسْلِمُونَ [هود : 14](8) "....قُلْ هُوَ رَبِّي لا إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ مَتَابِ [الرعد : 30](9) " إِنَّمَا إِلَهُكُمُ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ وَسِعَ كُلَّ شَيْءٍ عِلْماً [طه : 98](10)" وَهُوَ اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ لَهُ الْحَمْدُ فِي الْأُولَى وَالْآخِرَةِ وَلَهُ الْحُكْمُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ [القصص : 70](11) " وَلَا تَدْعُ مَعَ اللَّهِ إِلَهاً آخَرَ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ .... [القصص : 88](12) ".... لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ فَأَنَّى تُؤْفَكُونَ [فاطر : 3](13)"...ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ لَهُ الْمُلْكُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ فَأَنَّى تُصْرَفُونَ [الزمر : 6](14)" غَافِرِ الذَّنبِ وَقَابِلِ التَّوْبِ شَدِيدِ الْعِقَابِ ذِي الطَّوْلِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ إِلَيْهِ الْمَصِيرُ [غافر : 3](15) " ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ لَّا إِلَهَ إِلَّا هُوَ فَأَنَّى تُؤْفَكُونَ [غافر : 62](16) " لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ يُحْيِي وَيُمِيتُ رَبُّكُمْ وَرَبُّ آبَائِكُمُ الْأَوَّلِينَ [الدخان : 8](17) " فَاعْلَمْ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ ...[محمد : 19](18)" ... فَنَادَى فِي الظُّلُمَاتِ أَن لَّا إِلَهَ إِلَّا أَنتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنتُ مِنَ الظَّالِمِينَ [الأنبياء : 87](19)" إِنَّهُمْ كَانُوا إِذَا قِيلَ لَهُمْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ يَسْتَكْبِرُونَ [الصافات : 35](20)" اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ [التغابن : 13](21)" رَبُّ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ فَاتَّخِذْهُ وَكِيلاً [المزّمِّل : 9]
إعجاز
اللفظ اللغوي والصوتي - لفظ الجلالة (الله )
إن
أجمل بناء لحروف اللغة
العربية كان في لفظ " الله" فآلية ذكر اسمه سبحانه وتعالى على
اللسان البشري لها نغمة متفردة . حيث
أن مكونات حروف هذا
اللفظ متميزة دون الأسماء جميعها , ومن
هذه الجماليات اللغوية :
-
أن حروف هذا اللفظ العظيم يأتي ذكرها من خالص الجوف , لا من الشفتين. فـلفظ الجلالة لا تنطق به الشفاه لخلوه من النقاط .. ومن حكم ذلك أنه إذا أراد الانسان الذاكر أن يذكر اسم الله سرا فإن أي جليس يكون الى جواره او مقابله لن يشعر بذلك
-
ومن إعجاز هذا الاسم العظيم انه مهما نقصت حروفه فإنه يبقى كما هو . فإذا ما حذفنا الحرف الأول يصبح اللفظ " لله" فيبقى اسما لله كما في الآية ( ولله الأسماء الحسنى فادعوه بها) وإذا ما حذفنا الألف واللام الأولى بقيت" : "له" ولا يزال مدلولها على الله دون سواه بدليل الآية ( له ما في السموات والأرض) وإن حذفت الألف واللام الأولى والثانية بقيت الهاء بالضمة" "*هـُ " أي "هو" و تبقى الإشارة إليه سبحانه وتعالى كما قال في كتابه (هو الذي لا اله إلا هو) وإذا ما حذفت اللام الأولى بقيت " "إله" فتبقى دالة عليه الإله الحق ( الله لا إله إلا هو)
الإعجاز اللغوي :-
يقول تعالى في بيان وحدانيته : (فَاعْلَمْ
أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ ...) [محمد:
19] ، هذه
العبارة هي خير ما قاله الانبياء
على الاطلاق ،وقد أخبرنا عليه الصلاة والسلام ،بإن من كان آخر
كلامه من الدنيا (لَا
إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ) دخل الجنة
( من بعد الحساب الموعود) , وهذه هي
شهادة التوحيد التي عليها
يقوم الإيمان. وهذه العبارة
التي تتألف من 11 جرفا جميعها مكرره من حروف كلمة " اله" وهي «الألف
واللام والهاء» ، ومعروف أن اسم (الله) تعالى يتألف أيضاً من هذه
الحروف أي أن حروف (لَا
إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ) هي ذاتها حروف لفظ الجلالة (الله).
وذلك من الاعجاز اللغوي الرائع لهذا القول العظيم .
الإعجاز العددي :-
الاخبار الرباني بالعلم التوحيدي الذي جاء في قوله تعالى (فَاعْلَمْ أَنَّهُ
لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ و َاسْتَغْفِرْ
لِذَنْبِكَ و َلِلْمُؤْمِنِينَ
وَ الْمُؤْمِنَاتِ و َاللَّهُ
يَعْلَمُ مُتَقَلَّبَكُمْ وَ مَثْوَاكُمْ) [محمد:
19]. نلاحظ
أن رقم هذه الآية هو 19 ، وأن عدد كلماتها هو 19 كلمة أيضا, مما يتطابق
وحروف أعظم آيات القرآن وهي "
بسم الله الرحمن الرحيم" ذات
الـ 19 حرف .
لقد أودع الله تعالى في هذه العبارة معجزة عظيمة تدل على أنه هو من
أنزلها. لنحلل هذه العبارة من حيث عدد حروف الألف لام
هاء (إله) فيها لنجد:
-
عدد حروف الألف في (لـا إله إلـا الله) هو 5 أحرف.
-
عدد حروف اللام في (لـا إله إلـا اللـه) هو 5 أحرف.
-
عدد حروف الهاء في (لا إله إلا اللـه) هو 2 حرفان.المجموع 12 و من المتناسقات العددية أننا نجد عدد حروف (لا إله إلا الله) هو 12 حرفاً وعدد حروف (محمد رسول الله) هو 12 حرفاً أيضاً!
سبحان الله .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق