
![]() |
مستوطنون يهود يعتدون على مسلمة في القدس |
فقد أشار القرآن لبني آدم في مواقع عديدة وإلى الرجال والنساء معا منها في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر: " وَالْمُؤْمِنُونَ
وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ
بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُقِيمُونَ الصَّلَاةَ
وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَيُطِيعُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُولَئِكَ
سَيَرْحَمُهُمُ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ "
فالمرأة مكلفة مع الرجل من الله جل جلاله في النهوض بمهمة الاستخلاف في الأرض."وَإِذْ
قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلاَئِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الأَرْضِ خَلِيفَةً
قَالُواْ أَتَجْعَلُ فِيهَا مَن يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاء
وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا
لاَ تَعْلَمُونَ"
والمرأة على درجة واحدة مع الرجل في التكريم والإجلال عند الله."وَلَقَدْ
كَرَّمْنَا بَنِي آَدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ
وَرَزَقْنَاهُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى كَثِيرٍ
مِمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلًا "
وقدسية حياة المرأة والرجل على مرتبة واحدة من المكانة والصون عند الله" مِنْ
أَجْلِ ذَلِكَ كَتَبْنَا عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنَّهُ مَن قَتَلَ
نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ
النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ
جَمِيعًا وَلَقَدْ جَاء تْهُمْ رُسُلُنَا بِالبَيِّنَاتِ ثُمَّ إِنَّ
كَثِيرًا مِّنْهُم بَعْدَ ذَلِكَ فِي الأَرْضِ لَمُسْرِفُونَ"
والمرأة منبت البشرية ومنشئة أجيالها"يَا
أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُواْ رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ
وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيرًا
وَنِسَاء وَاتَّقُواْ اللّهَ الَّذِي تَسَاءلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ
إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا "
والمرأة في الزواج سكنا ومصدرا للمودة والحنان والرجل لها ذلك"وَمِنْ
آَيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا
إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ
لَآَيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ"
![]() |
مسلمات تجمعن لمقاومة الجنود بسبب منعهن من الصلاة في الاقصى |
وأناط الله على الرجل والمرأة السواء مهمة تكاثر السلالات البشرية
وتعارفها وتعاونها ، واقامة الاسرة باعتبارها الوحدة البنائية الاولى
والاساس في اقامة المجتمعات البشرية ، من غير تمايز بينهم على اساس الجنس
او اللون او العرق .. والعمل الصالح وتحقيق الخير للناس هو مادة التنافس
بينهم ، وهو معيار التفاضل بينهم عند ربهم"يَا
أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى
وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ
عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ "
ومسؤولية الحياة وتصريف شؤونها ورعاية مصالح العباد تقع على عاتق الرجل والمرأة سواء بسواء وبما اختص كلا منهما من واجبات "وَالْمُؤْمِنُونَ
وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ
بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُقِيمُونَ الصَّلَاةَ
وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَيُطِيعُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُولَئِكَ
سَيَرْحَمُهُمُ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ "وفي حديث « كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته ».
" وَمَن
يَعْمَلْ مِنَ الصَّالِحَاتَ مِن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ
فَأُوْلَـئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ وَلاَ يُظْلَمُونَ نَقِيرًا" وفي الحديث «النساء شقائق الرجال»
والشورى والتشاور والتناصح مسؤولية مشتركة بين الرجال والنساء "وَالَّذِينَ اسْتَجَابُوا لِرَبِّهِمْ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَأَمْرُهُمْ شُورَى بَيْنَهُمْ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ "وفي
السيرة تجاوز المسلمون أخطر ازمة في بداية تاريخ الإسلام يوم صلح الحديبية
بحكمة امراة ومشورتها وهي أم المؤمنين أم سلمة – رضي الله عنها.
فقد أعطى الإسلام المرأة قيمة إيمانية تعبدية، فضلا عن قواعد تنظيمية
حياتية تحقق مصالح المجتمع، فأمر بالسمع والطاعة للأم، حيث جعل الله طاعة
الوالدين وبرهما والإحسان إليهما مقرونا بطاعته وعبادته في أربعة مواقع
منفصلة بالقرآن.
لقد اختص الإسلام المراة بامتيازات عن الرجل تقديرا واكراما لها , مقابل
ما كلفها به من امرين عظيمين جليلين تتحمل مسؤوليتها العظيمة الرفيعة وهي :
تحملها مهمة اعداد نفسها لتكون سكنا معنويا وروحيا وحسيا لزوجها ياوي
اليها , يغسل في ظلال انوثتها ورحاب نفسها وغزارة عواطفها المتميزة بالرحمة
والمودة ادران ومتاعب وهموم كدحه وكفاحة في ميادين ما كلف به من واجبات لم
تكلف بها المراة , في قول الله تعالى :"
وَمِنْ آَيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا
لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ
فِي ذَلِكَ لَآَيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ"
تحملها اعباء الحمل ومخاطره ومشقة الولادة والأمهات , ومسؤوليات الأموية
في حضانة الأطفال وتنشئتهم , ومتابعة تربيتهم واعدادهم لتحمل مسؤولياتهم
تجاه تكاليف الحياة التي تنتظرهم ... وانها لا شك مسؤولية تتصاغر امامها
اية مسؤولية اخرى مقابل هذين الامرين العظمين والمهمتين الجليلتين
فقد اختص الإسلام المرأة بامتيازات عن الرجل , بان خفف عنها بعض الأعباء
دون انتقاص من حقوقها او حقوق الزوج .. نذكر منها :
لقد اعفى الإسلام المرأة من اعباء القيادة العليا ومسؤولياتها وتبعاتها
في تصريف شؤون الحياة , وجعل ذلك العبء ومسؤولياته على عائق الرجل , وله ان
يستعين بالمراة ما امكانها ذلك وبرغبتها متطوعة في ذلك من دون ارهاق لها
او تحميلها ما لا تطيق , كما هو في قول الله تعالى :( الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ بِمَا فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلَىٰ بَعْضٍ .. ) 34 النساء
أعفى الإسلام المرأة من واجبات فريضة الحرب والقتال وجعل ذلك من واجبات
الان رجال ومسؤولياتهم , دون ان تحرم النساء من رغبة المشاركة في الجهاد
واباحته لهن اد أردن ذلك , من غير تحمل أي مسؤولية بسبب التقصير او عملهن
في ذلك تطوعي ليس بواجب
![]() |
منى أبو سليمان اعلامية سعوديةأشهر الإعلاميات المسلمات في الوطن العربي |
خفف الإسلام عن المراة عبء مسؤولية الشهادة امام القضاء فجعل مسؤوليتها
في ذلك نصف مسؤولية الرجل اذا تخلفت عن الشهادة او نسيت مضمونها , بينما
حمل الرجل كامل المسؤولية في ذلك كما في قول الله تعالى : (
وَاسْتَشْهِدُوا شَهِيدَيْنِ مِنْ رِجَالِكُمْ فَإِنْ لَمْ يَكُونَا
رَجُلَيْنِ فَرَجُلٌ وَامْرَأَتَانِ مِمَّنْ تَرْضَوْنَ مِنَ الشُّهَدَاءِ
أَنْ تَضِلَّ إِحْدَاهُمَا فَتُذَكِّرَ إِحْدَاهُمَا الأُخْرَى ) 282 البقرة ..
اما
في الحالات الخاصة التي تمس مسؤوليتها في تحديد المولود ونسبة , فقد جعل
مسؤوليتها في الشهادة في هذا الأمر مسؤولية كاملة من دون مشاركة لأحد معها
من الرجال أو النساء في تقرير هذا الأمر العظيم الذي تترتب عليه أحكام
المواريث والأنساب وغيرها ،وهذه ثقة كبرى بالمرأة في التشريع الإسلامي .
أعفى الإسلام المرأة من تكاليف النفقة في الحياة الزوجية ، وجعل هذا
العبء بكامله من مسؤولية الزوج فحسب ، ابتداء من مهر الزوج وتكاليفه إلى
تكاليف المنزل ومتطلبات الزوجة والأولاد ، دون المساس بأموال الزوجة
وممتلكاتها الشخصية التي لا يحق للرجل أن يطالبها بشيء منها ، فإن فعل
فإنما هو اعتداء واغتصاب لحق الغير ، وهكذا فإن الإسلام أعطى للمرأة
امتيازا ماليا غير عادي على الرجل.
إن الإسلام مثلما اختص المرأة بامتيازات كثيرة مكافأة وتقديرا لها على
المهام الأساسية الكبرى التي كلفها بها ، فقد اختص الرجل بامتياز في حالة
من حالات الإرث وذلك تقديرا وإنصافا له ، مقابل ما كلفه من تحمل كامل
لمسؤولية الإنفاق على الزوجة وغيرها من الأب والأم والأخوات وكل ذي رحم .
وهكذا نجد أن الإسلام قد أقام علاقة تكاملية بين حقوق وواجبات الرجل
والمرأة مع امتيازات خاصة بالمرأة تقديرا وتعظيما لمهمتها الإنسانية
العظيمة.
ومنح الإسلام الأم من التكريم والتبجيل أكثر مما هو للرجل حيث أمر رسول
الله محمد بصحبة «أمك ثم أمك ثم أمك ثم أبوك» عندما سأله سائل من أولى
الناس بصحبته، وفي حديث آخر «الجنة تحت أقدام الأمهات»
كما أوصى في نهاية خطبة الوداع بمراعاة حقوق النساء. ومن أطول سور
القرآن سورة النساء التي تنص على قواعد يجب مراعاتها في معاملات متعلقة
بالنساء.
وبدون أدنى شك فان الإسلام قد كرم المرأة وكفل لها حق الحياة ونهى عن
تلك البربرية التي كانت سائدة في الجاهلية ألا وهي وأد البنات ومنح المرأة
من الحقوق ما رفع مكانتها وأعلى من شأنها بالنسبة لما كانت عليه قبل
الإسلام .. ومن الواضح جليا أن الاتجاه السائد في الخطاب القرآني وفي
الأحاديث النبوية الشريفة هو المساواة التامة فيما يختص بالعبادات
والواجبات الدينية. كذلك خصها الإسلام بالتكريم بوصفها أما ومنحها مكانة
سامية في الجنة كما جاء في الحديث الشريف " الجنة تحت أقدام الأمهات " .
كذلك جاء في القرآن الكريم كثير من الآيات ومن المصطلحات التي تؤكد
التسوية بين الرجل والمرأة .. وتكليف المرأة بنفس ما كلف به الرجل فيما عدا
ما يتنافى مع طبيعة المرأة وتكوينها الفيزيائي والبيولوجي مثل الجهاد في
سبيل الله حيث أن الجهاد فرض كفاية وليس فرض عين وأعفى الله سبحانه وتعالى
المرأة من مسئوليتة الجهاد .
ومن هذه المصطلحات التي تؤكد التسوية بين الرجل والمرأة عبارات فيها ضبط قياسي وتطابق لغوي مثلما جاء في الآية الكريمة " والحافظين فروجهم والحافظات والذاكرين الله كثيرا والذاكرات أعد الله لهم مغفرة وأجرا عظيما " ) (الآية 35 الأحزاب)
وكان يمكن الاكتفاء بجمع المذكر فقط حيث أنه من المعروف في قواعد اللغة
العربية أن جمع المذكر يشمل المذكر والمؤنث ولكن حرص الخطاب القرآني على
تكرار جمع المؤنث للتأكيد على أن النساء لهن مثل ما للرجال من أجر وثواب.
وكذلك الآيات " للرجال نصيب مما اكتسبوا وللنساء نصيب " و" هن متاع لكم وانتم متاع لهن " و" هن لباس لكم وأنتم لباس لهن " هذا
التطابق او السيمتريا في الآيات الكريمة ما هي الا تأكيد على التكافؤ
والتكامل بين الرجل والمرأة . ولقد عرف الله سبحانه وتعالى الرجل والمرأة
في كثير من الآيات الكريمة بأنهما الذكر والأنثى وقال " وانه خلق الزوجين الذكر والأنثى " (الآية 45 النجم) الرجل والمرأة لأنهولم يقلسبحانه وتعالى أراد أن يعلمنا أن العلاقة بين الجنسين علاقة تقابلية فالذكر هو الطرف المقابل للأنثى وبالالتقاء يكون التكامل بينهما.
كما أن الخطاب القرلآني أكد على أن طبيعة المرأة من نفس طبيعة الرجل أي أنهما جاءا من بوتقة واحدة ( " ياأيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها وبث منهما رجالا كثيرا ونساء ) ..." _الآية 1 النساء) ونلاحظ
هنا أن الخطاب القرآني استخدم مصطلح رجال ونساء في الجمع ولم يستخدم ذكر
وأنثى حيث أن الغرض من الآية هو التأكيد على العدد الكبير الناتج عن البث
من النفس الواحدة التي خلقها.
ونجد نفس السيمتريا التطابقية والحرص التأكيد على التسوية بين الرجل والمرأة في مجال العبادات في هذه الآية " ان المسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات والقانتين والقانتات والصادقين والصادقات..." (الآية 35 الأحزاب) للتأكيد
على أن الله سبحانه وتعالى يخاطب الرجال والنساء معا ويكرم الاثنين معا.
.. كذلك هناك الآية الكريمة التي تؤكد على أن رأي المرأة لا يقل عن رأي
الرجل وانها تشترك معه في الأمر والنهي في المجتمع الإسلامي" المؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر ويقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة ويطيعون الله ورسوله ..." (الآية 71 التوبة ) ..
وفي هذه الآية الكريمة تأكيد على أن المرأة تأمر بالمعروف وتنهي عن المنكر
تماما مثلما يفعل الرجل وليس فقط فيما يختص بأمور النساء والأطفال ولكن في
كل الأمور المتعلقة بالدين والحياة والمجتمع والناس بدون أية تفرقة بينها
وبين الرجل ولذلك استخدم الخطاب القرآني الجمع المؤمنون والمؤمنات ولم
يستخدم المفرد الذكر والأنثى ، وكل هذه المعالم لشخصية المرأة المسلمة
يلخصها لنا الحديث النبوي الشريف " النساء شقائق الرجال " والشقيق هو الأخ
من الأب الذي يتساوى معك في جميع الحقوق.
وعبر التاريخ الإسلامي شاركت المرأة المسلمة مع الرجل جنبا إلى جنب في
الكفاح لنشر الإسلام والمحافظه عليه فقد اشتركت المرأة المسلمة في أول هجرة
للمسلمين إلى الحبشة وكذلك في الهجرة إلى المدينة المنورة وخرجت مع الرجال
في الغزوات التي قادها الرسول ( عليه الصلاة والسلام ) لنشر الإسلام
واشتركت في ميادين القتال ليس فقط لتمريض الجرحى بل للمقاتلة بالسيف أيضا
بالرغم من انها معفاة من الجهاد ومن حمل السلاح .
![]() |
امرءتان مسلمتان في عرس بمملكة بروناي |
والتاريخ الإسلامي يؤكد لنا أن أول شهيدة في الإسلام هي امرأة تمسكت
بالدين الإسلامي وبالتوحيد وواستشهدت وهي تردد "أحد... أحد" وهو الشهيدة
سمية من آل ياسر عليهم السلام . كما اشتركت النساء في مبايعة الرسول ( عليه
الصلاة والسلام ) والمبايعة او البيعة معناها الانتخاب والتصويت طبقا
لمصطلحاتنا الحديثة ، فقد بايعت النساء المسلمات النبي ( عليه الصلاة
والسلام ) في بيعتي العقبة الاولى والثانية طبقا لما ذكرته كتب السنة وعن
رواية للصحابية الجليلة أميمة بنت رقيقة حيث قالت " جئت النبي ( عليه
الصلاة والسلام ) في نسوة نبايعه فقال لنا فيما استطعتن وأطقتن " . وهذه
المشاركة النسائية في البيعة للرسول الكريم تعتبر اقرارا لحقوق المرأة
السياسية طبقا لمصطلحاتنا اليوم إذ أن بيعة العقبة تعتبر عقد تأسيس الدولة
الإسلامية الاولى في يثرب.
كما أن الإسلام منح المرأة حق الذمة المالية قبل كل الحضارات الأخرى
التي كانت تعتبر المرأة ملكا لزوجها يتصرف هو في مالها بحرية وليس لها الحق
في مراجعته وكان هذا هو حال المرأة الغربية في أوروبا منذ القرون الوسطى
وحتى نهاية القرن التاسع عشر بينما المرأة المسلمة تمتعت بهذا الحق منذ
ظهور الإسلام الذي كفل لها حق البيع والشراء وابرام العقود دون أي تدخل من
أي رجل سواء أكان أبا او أخا او زوجا او ابنا.
ذكر القرآن كلمة أمرأة 9 مرات في الايات التالية :
- إِذْ قَالَتِ امْرَأَةُ عِمْرَانَ رَبِّ إِنِّي نَذَرْتُ لَكَ مَا فِي بَطْنِي مُحَرَّراً فَتَقَبَّلْ مِنِّي إِنَّكَ أَنتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ [آل عمران : 35]
- وَلَكُمْ نِصْفُ مَا تَرَكَ أَزْوَاجُكُمْ إِن لَّمْ يَكُن لَّهُنَّ وَلَدٌ فَإِن كَانَ لَهُنَّ وَلَدٌ فَلَكُمُ الرُّبُعُ مِمَّا تَرَكْنَ مِن بَعْدِ وَصِيَّةٍ يُوصِينَ بِهَا أَوْ دَيْنٍ وَلَهُنَّ الرُّبُعُ مِمَّا تَرَكْتُمْ إِن لَّمْ يَكُن لَّكُمْ وَلَدٌ فَإِن كَانَ لَكُمْ وَلَدٌ فَلَهُنَّ الثُّمُنُ مِمَّا تَرَكْتُم مِّن بَعْدِ وَصِيَّةٍ تُوصُونَ بِهَا أَوْ دَيْنٍ وَإِن كَانَ رَجُلٌ يُورَثُ كَلاَلَةً أَو امْرَأَةٌ وَلَهُ أَخٌ أَوْ أُخْتٌ فَلِكُلِّ وَاحِدٍ مِّنْهُمَا السُّدُسُ فَإِن كَانُوَاْ أَكْثَرَ مِن ذَلِكَ فَهُمْ شُرَكَاء فِي الثُّلُثِ مِن بَعْدِ وَصِيَّةٍ يُوصَى بِهَا أَوْ دَيْنٍ غَيْرَ مُضَآرٍّ وَصِيَّةً مِّنَ اللّهِ وَاللّهُ عَلِيمٌ حَلِيمٌ [النساء : 12]
- وَإِنِ امْرَأَةٌ خَافَتْ مِن بَعْلِهَا نُشُوزاً أَوْ إِعْرَاضاً فَلاَ جُنَاْحَ عَلَيْهِمَا أَن يُصْلِحَا بَيْنَهُمَا صُلْحاً وَالصُّلْحُ خَيْرٌ وَأُحْضِرَتِ الأَنفُسُ الشُّحَّ وَإِن تُحْسِنُواْ وَتَتَّقُواْ فَإِنَّ اللّهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيراً [النساء : 128]
- وَقَالَ نِسْوَةٌ فِي الْمَدِينَةِ امْرَأَةُ الْعَزِيزِ تُرَاوِدُ فَتَاهَا عَن نَّفْسِهِ قَدْ شَغَفَهَا حُبّاً إِنَّا لَنَرَاهَا فِي ضَلاَلٍ مُّبِينٍ [يوسف : 30]
- قَالَ مَا خَطْبُكُنَّ إِذْ رَاوَدتُّنَّ يُوسُفَ عَن نَّفْسِهِ قُلْنَ حَاشَ لِلّهِ مَا عَلِمْنَا عَلَيْهِ مِن سُوءٍ قَالَتِ امْرَأَةُ الْعَزِيزِ الآنَ حَصْحَصَ الْحَقُّ أَنَاْ رَاوَدتُّهُ عَن نَّفْسِهِ وَإِنَّهُ لَمِنَ الصَّادِقِينَ [يوسف : 51]
- إِنِّي وَجَدتُّ امْرَأَةً تَمْلِكُهُمْ وَأُوتِيَتْ مِن كُلِّ شَيْءٍ وَلَهَا عَرْشٌ عَظِيمٌ [النمل : 23]
- يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَحْلَلْنَا لَكَ أَزْوَاجَكَ اللَّاتِي آتَيْتَ أُجُورَهُنَّ وَمَا مَلَكَتْ يَمِينُكَ مِمَّا أَفَاء اللَّهُ عَلَيْكَ وَبَنَاتِ عَمِّكَ وَبَنَاتِ عَمَّاتِكَ وَبَنَاتِ خَالِكَ وَبَنَاتِ خَالَاتِكَ اللَّاتِي هَاجَرْنَ مَعَكَ وَامْرَأَةً مُّؤْمِنَةً إِن وَهَبَتْ نَفْسَهَا لِلنَّبِيِّ إِنْ أَرَادَ النَّبِيُّ أَن يَسْتَنكِحَهَا خَالِصَةً لَّكَ مِن دُونِ الْمُؤْمِنِينَ قَدْ عَلِمْنَا مَا فَرَضْنَا عَلَيْهِمْ فِي أَزْوَاجِهِمْ وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ لِكَيْلَا يَكُونَ عَلَيْكَ حَرَجٌ وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَّحِيماً [الأحزاب : 50]
- ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلاً لِّلَّذِينَ كَفَرُوا اِمْرَأَةَ نُوحٍ وَاِمْرَأَةَ لُوطٍ كَانَتَا تَحْتَ عَبْدَيْنِ مِنْ عِبَادِنَا صَالِحَيْنِ فَخَانَتَاهُمَا فَلَمْ يُغْنِيَا عَنْهُمَا مِنَ اللَّهِ شَيْئاً وَقِيلَ ادْخُلَا النَّارَ مَعَ الدَّاخِلِينَ [التحريم : 10]
- وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلاً لِّلَّذِينَ آمَنُوا اِمْرَأَةَ فِرْعَوْنَ إِذْ قَالَتْ رَبِّ ابْنِ لِي عِندَكَ بَيْتاً فِي الْجَنَّةِ وَنَجِّنِي مِن فِرْعَوْنَ وَعَمَلِهِ وَنَجِّنِي مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ [التحريم : 11]
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق