لماذا العقل والعلم ؟ الإجابة من القرآن أحق أن تكون ...
وردت كلمة " عقل" في القرآن 49 مرة " أشهرها القول الإلهي للناس" أَفَلاَ تَعْقِلُونَ " التي تكررت 13 مرة في القرآن , تلاها القول الإلهي " لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ " التي تكررت ثمان مرات بين دفتي المصحف, ومن ثم توبيخ الذين لا يعقلون " لاَ يَعْقِلُونَ " والتي تكررت أثنى عشر مرة ....بهذا كان القرآن يؤكد مخاطبة العقل البشري قبل العاطفة
سيقول
قائل " الإسلام دين قلب تأثيري " ونقول والله المستعان :- نعم وبالتأكيد
... ولكنة دين - القلب الواعي المتبصر المتدبر , وبما إننا هنا في ساحة
الإعجاز العلمي للقرآن فدعونا نرى كيف أعجز القرآن "أي سبق" بالإخبار عن
عقلانية القلب التي أعتقد علماء العصر مؤخرا أنه كذلك بالفعل, ولنستدل
بالقرآن , قال تعالى:" وَمِنَ
النَّاسِ مَن يُعْجِبُكَ قَوْلُهُ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيُشْهِدُ
اللّهَ عَلَى مَا فِي قَلْبِهِ وَهُوَ أَلَدُّ الْخِصَامِ "" القلب يضمر الفكر , وقد أكد القرآن على هذا الخبر العلمي َالقلب هو الذي يطمئن لصحة الفكرة او العقيدة :-وفي الآية " إِذْ
قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ أَرِنِي كَيْفَ تُحْيِـي الْمَوْتَى قَالَ
أَوَلَمْ تُؤْمِن قَالَ بَلَىوَلَـكِن لِّيَطْمَئِنَّ قَلْبِي ..."
القلب وردت كلمة قلب في القران 20 مرة وكلمة فؤاد 5 مرات وكلمة أفئدة ثماني مرات بمجموع 33 مرة ذكر القران القلب.
القلب حسب التعريف القرآني له هو الذي يتحمل اثم الخطيئة كونه هو المرتكب لها أو المقرر ارتكابها إذن فالقلب مصدر القرار :- "... وَلاَ تَكْتُمُواْ الشَّهَادَةَ وَمَن يَكْتُمْهَا فَإِنَّهُ آثِمٌ قَلْبُهُ ..القلب يقسو ويغلظ ويرق ويحنو فهو مصدر الإحساس :- " ... لِنتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنتَ فَظّاً غَلِيظَ الْقَلْبِ لاَنفَضُّواْ مِنْ حَوْلِك..." [آل عمران : 159
الإيمان عقيدة
والعقيدة لا تكون إلا بالتصديق والتصديق لا يكون إلا بالبرهان والبرهان
مجاله الفكر والبحث والتدبر والتبصر , والقلب هو موطن كل ذلك:- "... وَقَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالإِيمَانِ" [النحل : 106]
القرآن
بعلومه و إعجازه وتشريعاته وكل ما بين دفتيه نزل من الله تعالى على قلب
محمد لا على عقله لان القلب هو موطن الاعتقاد والقادر على التدبر للعقيدة
:- " نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الْأَمِينُ (193) عَلَى قَلْبِكَ لِتَكُونَ مِنَ الْمُنذِرِينَ" [الشعراء : 194]
أما
العلم المعاصر فلا زال قاصرا على تأكيد هذه الحقائق الاعجازية القرآنية
وآخر ما كان من قول للعلم في هذا المجال :- هو حديث بعض المهتمين عن- دماغ
يوجد في القلب-، فهم يؤكدون أن للقلب نظامه العصبي الخاص به، وهو نظام معقد
يسمونه the brain in the heart فالقلب يبث مع كل دفقة دم عدداً كبيرا جدا
من الرسائل والمعلومات لجميع أنحاء الجسد، وله نظام كهربائي معقد وله طاقة
خاصة به، وله مجال كهرطيسياً أقوى بمئة مرة من الدماغ.... إذن هم يعترفون
بجلاء ببث القلب لعددً كبيرا جدا من الرسائل مع كل دفقه دم
أي
هو يصدر الأوامر التي تنتج عن تقديره وتحليله للموقف المطلوب في اللحظة
المطلوب فصدق رب القلوب وقصر أصحاب القلوب في فهم ماهيتها ومهامها وقدراتها
, سبحان ربي العظيم. وكان من نهجي بعون الله , أن اتبع الأسلوب التالي:-
1. تعريف المنهج الصحيح لتدبر القرآن الكريم تدبرا عقليا ومنطقيا. خضوعا لمشيئة الله تعالى القائل :- " أَفَلاَ يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللّهِ لَوَجَدُواْ فِيهِ اخْتِلاَفاً كَثِيراً [النساء : 82
2. البحث والتنقيب في أنواع الإعجاز القرآني , علميا, طبيا ,لغويا, جماليا, رياضيا, تشريعيا.....تدبر بيان عملا بقوله تعالى :- " وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَاناً لِّكُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً وَبُشْرَى للمسلمين [النحل : 89]
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق