الأحد، 23 يوليو 2023

المجوس في القران

 


عطية مرجان أبوزر

الحمد لله رب العالمين والصلاة على خاتم النبيين والسلام على الأنبياء جميعهم والمرسلين المُكرمين وبعد:


 قال تعالى: { إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالصَّابِئِينَ وَالنَّصَارَى وَالْمَجُوسَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا إِنَّ اللَّهَ يَفْصِلُ بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ } الحج17.


لم ترد كلمة المجوس في القرآن الكريم سوى في الآية أعلاه , وقد لوحظ بتدبر الآية أن لفظ المجوس وترتيبه ومتعلقاته بالسياق عدة ملاحظات منها:

  1. ذكرت كفئة خامسة بعد النصارى وقبل المشركين فكانت الأقرب الى الشرك منها الى الإيمان الذين جاء في مطلع الآية وتلك دلالة قرآنية على أن المجوس قوم شرك .
  2. هذه الآية لا تقرر صراحة إن كان المجوس أهل كتاب أم لا ,لذا اختلف المفسرين في شأنهم إن كانوا من أهل الكتاب أم لا, ولكن بيان القرآن بأنه كان لكل أمة رسول  فذلك يعني أنهم مشمولون بقوله تعالى " وَلِكُلِّ أُمَّةٍ رَّسُولٌ فَإِذَا جَاء رَسُولُهُمْ قُضِيَ بَيْنَهُم بِالْقِسْطِ وَهُمْ لاَ يُظْلَمُونَ [يونس : 47]  "فإن لهم رسول, ولذا جاء ذكرهم في القرآن على أنهم قوم سبفصل في أمرهم مع باقي أهل الكتاب " الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالصَّابِئِينَ وَالنَّصَارَى وَالْمَجُوسَ" ورغم المعلوم عنهم أنهم من عبدت الأوثان فذلك لا يعني أنهم أُنذروا وإلا لمان وعيد الله لهم بالفصل وكيف يفصل الله تعالى المنزه عن الظلم في شأن أمة لم تبلغ ؟ وعلى هذا يكون اختلاف المفسرين في هذا الأمر مردود بالحجة.
  3. نلاحظ في الايات التي ذكر فيها المؤمنون و اليهود والنصارى التي تتحدث عن الإيمان بالله واليوم الآخر والعمل الصالح كمثل الآية " إِنَّ الَّذِينَ آمَنُواْ وَالَّذِينَ هَادُواْ وَالصَّابِؤُونَ وَالنَّصَارَى مَنْ آمَنَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وعَمِلَ صَالِحاً فَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ [المائدة : 69]" قد استثنت ذكر المجوس وكمثل الآية " إِنَّ الَّذِينَ آمَنُواْ وَالَّذِينَ هَادُواْ وَالنَّصَارَى وَالصَّابِئِينَ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَعَمِلَ صَالِحاً فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ وَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ [البقرة : 62]
  4. وتلك دلالة على عدم إيمانهم القطعي في أي زمن أو مكان , فلم يذكرهم القرآن سوى في موقع الفصل .

لم يأت أي ذكر للمجوس في غير هذا بينما ذكرهم الكتاب المقدس قائلا أن منهم من أتى بيت لحم بفلسطين وسجد للمسيح , فما الهدف من زج اسم المجوس في قصة ميلاد المسيح؟

يقول المسيحيون : ان قصة المجوس لها اهمية كبرى في طفولة السيد المسيح. المجوس فالمجوس في إنجيل متى (2/ 1-12): يشير اليهم انهم "حكماء" (مت 2: 1و 7و 16).

و زيارة المجوس لبيت لحم كان لها دوراً هاماً في إنجيل متى، حيث تعلن ثلاث حقائق:

اولا: تعلن زيارة المجوس حقيقة شخصية الطفل الوليد باعتباره "المسيح المنتظر" تحقيقاً للنبوءات العديدة. وقد بدا هذا أولاً في ظهور النجم، إذ يبدو أنهم كانوا على علم بنبوة بلعام: "يبرز كوكب من يعقوب، ويقوم قضيب من إسرائيل" (عد 24: 17، إشعيا 60: 1- 3). كما أن الحوار بين المجوس وهيرودس ورؤساء الكهنة والكتبة، يُعلن أن يسوع كان تحقيقاً لنبوه ميخا عن المسيح: عن بيت لحم يهوذا التي منها سيخرج "الذي يكون متسلطاً علي إسرائيل ومخارجه منذ القديم منذ أيام الأزل" (ميخا 5: 2). كما أن تقديم الهدايا يستحضر للذهن الوعود النبوية الواردة في المزامير (68: 29، 72: 10).

ثانياً: تعلن زيارة المجوس أن يسوع المسيح لم يأت لليهود فقط بل للأمم أيضاً (ممثلين في "المجوس من المشرق"). كما كان سجود هؤلاء الأمم صورة مسبقة للإرسالية العظمي للكرازة بالإنجيل لجميع الامم "اذهَبوا وتَلمِذوا جَميعَ الأُمَم" (متى 28: 19).

ثالثا: تعلن زيارة المجوس التناقض بين ايمانهم المذهل وعدم ايمان الشعب اليهودي. فبينما قدّم هؤلاء المجوس الغرباء الإكرام والسجود للمسيح المولود، فإن هيرودس ورؤساء الكهنة دبّروا مؤامرة لقتل الطفل يسوع (2: 3- 6). وهكذا نجد الأمم يؤمنون، بينما لم يؤمن غالبية الشعب اليهودي (متى 8: 5- 13، 15: 21- 28، 27: 19و 54).

المجوس في اللغة العربية

كلمة "مجوس" معرَبة عن لفظة مجوس (جيم مصرية) (بالفارسية: مگوس) والتي تعني مفسر الرؤى، وهي من الألفاظ التي دخلت إلى اليونانية كذلك، حيث وردت لفظة "ماجي"، فيها، وهي جمع "مجوس".



ومجوس هي جمع لكلمة ماج وهي ديانتهم واصحاب الديانة هم مجوس. ومنها مغاس - مغان وبگ وبیک. مگوس کلمه فهلویه أو فارسی قدیم ای الشخص الذی یفسر الرؤئا والنوم ویخبر اخبار الغیب کالمنجم والتنجیم. ومجوس ایضا هو اسم رب عند الفرس القدیم وهور رب القدرة.
الدين المجوسي ("مجوس" معربة من الفارسية (منچ گوش أي "صغير الأذن أو الزرادشت وهي : ديانة إيرانية ثانوية .
المجوس : هم طائفة مشركة من الناس , كانوا منذ التاريخ وأغلبهم من الفرس الإيرانيين والهنود وبلاد شرق آسيا , حيث عبد الفرس قوى الطبيعة المتنوعة كالشمس والأرض والقمر والريح، كما عبدوا الماء والنار والأجرام السماوية وبعض الحيوانات، وكان يقوم بهذه الطقوس كهنة يسمون (ماجى) أي المجوس، وكانت هذه الطائفة ترعى النار المقدسة في معبد النار، ومن أهم مذاهب الفرس الدينية التي كانت تمثل آلهة متعددة هي:
أولاً: الزرادشتية: نسبة إلى زرادشت المتوفي سنة (583) ق.م ويرى أتباعها أن الوجود له إلهان إله خير وإله شر، وأن كليهما ينازع النفس الإنسانية والكون وما فيه، وأن القوة أساس لكل شيء ولا اعتبار للضعفاء، فهم لا يصلحون للبقاء فالحق مع الأقوياء دائماً، فقانون الحياة يعمل للأقوياء على الضعفاء ويجب أن يبقى الأقوياء، وأن يفنى الضعفاء فلا إيمان بالعدل وإنما الإيمان بالقوة.
ثانياً: المانوية: ظهر - ماني - في القرن الثالث الميلادي وكانت تعاليمه مزيجاً من الديانة النصرانية والزرادشتية. وخلاصة مذهبه تقوم على أن العالم نشأ من أصلين وهما النور والظلمة، مال إلى حياة الرهبنة حيث منع الزواج حتى لا يكون تناسل بين الناس فيفنى البشر، واعتبر وجود الإنسان لعنة في الأرض ومادام الإنسان في الإنسال فإن اللعنة الإنسانية مستمرة.
ثالثاً: المزدكية: ظهرت في القرن الخامس الميلادي على يد - مزدك - الذي كان يهدف إلى إصلاح مذهب -ماني - وراح يناقش قضية الظلمة والنور حيث يرى أن امتزاجهما هو الذي تمخض عنه نشأة الدنيا صدفة وقام مذهبه على إباحة النساء فلا زواج ولا ارتباط بل يسافد الإنسان كما يسافد الحيوان الحيوان من غير أي قيد من رابطة حافظة للأنساب وراعية للطفولة المقبلة، كما أباح الأموال فلا ملكية تحمي إنساناً من إنسان بل كل الأموال مباحة للجميع من غير أي نظام.
  للمجوس معارك عديده مع النصارى الروم بقيادة هرقل وهم الذين بشر القران المجيد بهزيمتهم على يد المسلمين بعد أن حزنوا لهزيمة الروم على أيديهم قال تعالى"غُلِبَتِ الرُّومُ [2] فِي أَدْنَى الْأَرْضِ وَهُم مِّن بَعْدِ غَلَبِهِمْ سَيَغْلِبُونَ [الروم : 3]
 عرف عن الكيان المجوسي وجماعاته أنهم قوم ظلم وطغيان وبطش بكل ضعيف و بمن وقع تحت حكمهم من كرد أو أذريين وكانت العرب تحتقرهم لوضاعة أنسابهم وشناعة عاداتهم وفي عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم ,أرسل لهم رسالة لملكهم كسرى مزق كسري رسالته صلوات الله عليه فدعا عليه النبي صلى اللله عليه وسلم قائلا - مزق الله ملكه ومالبث الا ان قتل على يد ابنه ومن هذه اللحظه بدأ عداء المجوس للاسلام حتى قاتلهم عمر بن الخطاب في القادسيه وهزمهم شر هزيمة.

https://a3shab1a.blogspot.com/p/httpsdraftbloggercomblogpagepreview1280.html

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق