


الاعجاز في الإشارة الى ماء زمزم

الباحث/ عطية مرجان أبوزر

الآية
14 من سورة إبراهيم كانت هي النص الكامل لدعاء إبراهيم عليه السلام لربه
بعدما ترك زوجته هاجر وابنه إسماعيل بالقرب من مقام البيت الحران\م إذ قال " رَّبَّنَا
إِنِّي أَسْكَنتُ مِن ذُرِّيَّتِي بِوَادٍ غَيْرِ ذِي زَرْعٍ عِندَ
بَيْتِكَ الْمُحَرَّمِ رَبَّنَا لِيُقِيمُواْ الصَّلاَةَ فَاجْعَلْ
أَفْئِدَةً مِّنَ النَّاسِ تَهْوِي إِلَيْهِمْ وَارْزُقْهُم مِّنَ
الثَّمَرَاتِ لَعَلَّهُمْ يَشْكُرُونَ [إبراهيم : 37
هذه الآية تدل في القصة المنسوبة إليها إلى بئر زمزم الموجود اليوم بالقرب من البيت الحرام محددة موقع هاجر وولدها حيث كان الحدث.
و
قصة البئر كما وردت في الرواية الدينية (الإسلامية) كما وردت عن النبي في
صحيح البخاري كتاب أحاديث الأنبياء هي أنه لما قدم النبي إبراهيم إلى مكة
مع زوجته هاجر وابنهما إسماعيل وأنزلهما موضعا قرب الكعبة التي لم تكن
قائمة آنذاك ومن ثم تركهما لوحدهما في ذلك المكان ولم يكن مع هاجر سوى
حافظة ماء صغيرة مصنوعة من الجلد سرعان ما نفدت وودعهما إبراهيم وغادر ولم
يلتفت إلى هاجر رغم نداءاتها المتكررة لكنه أخبرها أنما فعله هو بأمر الله
فرضيت وقرت ومضى إبراهيم حتى جاوزهم مسافة وأدرك أنهم لا يبصرونه دعا ربه
بقوله".ربنا
إني أسكنت من ذريتي بواد غير ذي زرع عند بيتك المحرم ربنا ليقيموا الصلاة
فاجعل أفئدة من الناس تهوي إليهم وارزقهم من الثمرات لعلهم يشكرون"
بعدما
نفد الماء استهل الطفل بالبكاء ولم تكن أمه تطيق رؤيته يبكي فصدت عنه كي
لا تسمع بكائه، وذهبت تسير طلبا للماء فصعدت جبل الصفا ثم جبل المروة ثم
الصفا ثم المروة وفعلت ذلك سبع مرات تماما كما السعي الذي شرع من بعدها،
فلما وصلت المروة في المرة الأخيرة سمعت صوتا فقالت أغث إن كان عندك خير،
فقام صاحب الصوت وهو ملاك بضرب موضع البئر بعقب قدمه فانفجرت المياه من
باطن الأرض ودلّت هاجر تحيط الرمال وتكومها لتحفظ الماء وكانت تقول وهي
تحثوا الرمال زم زم، زم زم، أي تجمع باللغة السريانية وهي لغة قومها آنذاك ,
ويقول الرسول محمد عليه الصلاة والسلام في هذا الأمر رحم الله أم إسماعيل
لو تركته لكان عينا يجري أي أن مياهه كانت ستغدو ظاهرة وليست تحت الأرض كما
هو حالها.
زمزم هو
بئر يقع في الحرم المكي على بعد 20 مترا عن الكعبة:، بئر من الأماكن
المقدسة للمسلمين لما يحمله من معانِ دينية، وأفادت الدراسات أن العيون
المغذية للبئر تضخ ما بين 11 إلى 18.5 لترا من الماء في الثانية. ويبلغ عمق
البئر 30 مترا على جزأين، الجزء الأول مبني عمقه 12.80 مترا عن فتحة
البـئر، والثاني جزء منقور في صخر الجبل وطوله 17.20 متر. ويبلغ عمق مستوى
الماء عن فتحة البئر حوالي أربعة أمتار، وعمق العيون التي تغذي البئر عن
فتحة البئر 13 مترا ومن العيون إلى قعر البئر 17 مترا.
و
سبب تسميته بهذا الاسم ما قالته السيدة هاجر لما رأت الماء أخذت تحيطه
بيديها وهي تقول (زم زم)خوفا من ضياع الماء في الرمال وقد اندثر البئر ذات
مرة في العصر الجاهلي ولم يعرف له مكان وقبل دخول الإسلام حلم جد الرسول
آنذاك بمن يدله على مكان البئر ويطلب منه فتح البئر وقد استيقظ وركض مهرولا
إلى جانب الكعبة وحفر في المكان الذي رآه في منامه حتى تحققت الرؤيا.
أصل
تولي سقاية زمزم بمكان معد بجوارها بعد حفر عبد المطلب بن هاشم لها كان
لعبد المطلب ذاته فلما توفي , تولى أمر السقاية ابنه أبو طالب , فاستدان من
أخيه العباس عشرة آلاف درهم إلى الموسم فصرفها وجاء الموسم ولم يكن معه
شيء , فطلب من أخيه العباس أربعة عشر ألف درهم إلى الموسم القابل فشرط عليه
إذا جاء الموسم ولم يقضه أن يترك له السقاية فقبل ذلك , وجاء الموسم فلم
يقضه فترك له السقاية , فكانت بيد بني العباس بن عبد المطلب وولده إلى أن
انقضت خلافتهم.
ولما
تولى بنو العباس الخلافة حالت أعمال الملك دون قيامهم بأمر السقاية ,
فكانوا يعهدون إلى آل الزبير المتولين التوقيت في الحرم الشريف القيام
بأعمال السقاية بالنيابة , ثم طلب الزبيريون من الخلفاء العباسيين ترك
السقاية لهم , فتركوها لهم بموجب منشور. إلا أنه نظرا لكثرة الحجاج فقد
اشترك معهم آخرون في العمل باسم الزمازمة. ثم إن الأتراك العثمانيين ثبتوا
آل الزبير في عمل السقاية ولا تزال رئاستها بيدهم إلى اليوم. وآل الزبير
هؤلاء يعرفون اليوم (ببيت الريس) .
وكان على زمزم قبة وغرف مستودعات ومستبرد لدوارق ماء زمزم , ولكن ذلك هدم عام 1383هـ حين قامت الحكومة بتوسعته.
يقول
الباحثون في شأن هذا البئر أن :- مصادر مياه بئر زمزم الرئيسية اثنتان ,
الأولى: هي فتحة تحت الحجر الأسود مباشرة وطولها 45 سم، وارتفاعها 30 سم،
ويتدفق منها القدر الأكبر من المياه. والمصدر الثاني فتحة كبيرة باتجاه
المكبرية (مبنى مخصص لرفع الأذان والإقامة مطل على الطواف)، وبطول 70 سم،
ومقسومة من الداخل إلى فتحتين، وارتفاعها 30 سم. وهناك فتحات صغيرة بين
أحجار البناء في البئر تخرج منها المياه، خمس منها في المسافة التي بين
الفتحتين الأساسيتين وقدرها متر واحد. كما توجد 21 فتحة أخرى تبدأ من
جوار الفتحة الأساسية الأولى، وباتجاه جبل أبي قبيس من الصفا والأخرى من
اتجاه المروة.
على
الرغم من الإيمان القاطع بهذه المعجزة إلا انه قد حدث في عام 1971ما يبرهن
على خصوصية ماء زمزم، حيث قام أحد المشككين بقدسية هذا البئر بالادعاء بأن
ماء زمزم لا يصلح لغرض الشرب، وهو قد بنى افتراضه هذا على أساس أن الكعبة
مكان ضحل بمعنى أنه تحت مستوى سطح البحر. كما أنها تقع في مركز مكة فكل هذه
الظروف تعني أن مياه الصرف المتجمعة من المدينة كلها تصرف من خلال
البالوعات في بئر واحدة تجمعها كلها.فقامت الحكومة السعودية على إثر سماعها
بالخبر بتشكيل لجنة فنية مختصة بفحص المياه فثبت إنها نقية 100% .
الإعجاز الرباني في ماء زمزم:-
في مقابلة تلفزيونية رائعة مع عالم فيزيائي ياباني يدعى -ما سارو أموتو - الذي يرأس معهد هاو للبحوث العلمية في طوكيو - وهو صاحب كتاب رسالة من الماء - جاء على لسانه وهو يستعرض صورا تؤكد صحة أبحاثه أن اسم الله يؤثر في تشكل جزيئات الماء إذا ما قرئ عليها أو كتب تحريرا على الإناء الحاوي لها .
وقال أموتو إنه حصل على ماء زمزم من شخص عربي كان يقيم في اليابان مبينا أنه ماء فريد ومتميز ومقدس ولا يشبه في بلوراته أي نوع من المياه في العالم أيا كان مصدرها. ولفت إلى أن كل الدراسات في المختبرات والمعامل لم تستطع أن تغير خاصية هذا الماء وهو أمر لم نستطيع معرفته حتى الآن وأن بلورات الماء الناتجة بعد التكرير تعطي أشكالا رائعة لذلك لا يمكن أن يكون
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق