الأحد، 23 يوليو 2023

الاعجاز في ابتسامة الشهيد

 

نتيجة بحث الصور عن ابتسامة شهيد
حتى لا نخوض في موضوع الشهادة والشهيد كثيرا لما يحتاج هذا البحث من تفصيل وبيان وأدلة يخرج بنا عن عنوان بحثنا نعود إلى سر ابتسامة الشهيد :
التنبيه في الآية كان حول ما نعتقد فقال " ولا تحسبن" والتحسب من الحيرة قالقال الله جل جلالة" وَلا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتاً بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ*[آل عمران:)170
فقال الله سبحانه ان القتلى بعد القتل : يكونون " أحياء "و مكان حياتهم في عالم غير الأرض حدده سبحانه قائلا "عند ربهم"

قال تعالى :" بَلْ أَحْيَاءٌ" وفي المعنى أن أنه لم يمت ولا لحظة قط , "بل" استدراك تصحيح لمعتقد ظن أن من قتل - في سبيل الله - مات كما يموت من سواه من القتلى, وكلمة "بل" تلغي ما قبلها تماما,

وهنا كان قول الله "بل" أي : لا موت ولا معنى لموت من قتل في سبيل الله , وهو بهذا يكون في لحظات برزخية , حي , وعليه يكون سهل جدا أن نفهم معنى الابتسامة لإنسان " حي" يرى ضحكة ربه وهو يلقاه, إذن نذكر تاليا أسباب ابتسامة الشهيد ونستدل على كل سبب بالبيان القرآني :

  1.  يبتسم لأنه لازال حيا رغم مقتله ونستدل بقوله تعالى :" وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ .."

  2. . يبتسم لأنه إلى جوار ربه وقد فارق دار الشقاء إلى دار السلام عند ربه, ونستدل بالبيان:" عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُون".

  3. فرح يبتسم لنيلة الشهادة ذاتها فقد نال الفضل الذي طالما تمناه على ربه بدليل البيان الإلهي:" فَرِحِينَ بِمَا آَتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ "

  4.  مبتسم لعلمه أنه تجاوز فتنة القبر وعرض النار" أَلَّا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ "

  5. يرى مقعده من الجنة ويثق بوعد ربه: وَأَنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُؤْمِنِينَ"

  6. علمه القاطع أن ذنبه قد غفر ونستدل "عن الرسول الأكرم (صلى الله عليه وسلم): «للشهيد سبع خصال من الله: أول قطرة من دمه مغفور له كل ذنب،.."

  7. فرح مبتسم للبشارة التالية أي بالفضل التالي " يَسْتَبْشِرُونَ بِنِعْمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ"

  8. ويبتسم لان رأسه يكون على حجر زوجتيه في الجنة من الحور العين ونستدل بتكملة الحديث السابق عن الثانية: " والثانية يقع رأسه في حجر زوجتيه من الحور العين وتمسحان الغبار عن وجهه،"

  9. ويبتسم للثالثة وهو يرى كسوته : والثالثة يكسى من كسوة الجنة،

  10.  يبتسم للرائحة التي يشتمها: والرابعة تبتدره خزنة الجنة بكل ريح طيبة أيهم يأخذه معه،

  11. والخامسة أن يرى منزله،

  12. والسادسة يقال لروحه: اسرح في الجنة حيث شئت،

  13. والسابعة أن ينظر في وجه الله وإنها لراحة لكل نبي وشهيد».

لهذا كلة يبتسم الشهيد ( القتيل الحي) أو ليست كافية ؟! أو ليس من يتساءل عن السبب والكيفية جاهل وجب عليه - تدبر الاعجاز في كتاب الله وسنة نبيه؟

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما هو أكثر بيان من ذلك وشهدنا نحن في فلسطين على صدق ما قال عليه صلاة الله وسلامه فانظروا معنا أمثلة لا حصرا:

ومما قال " إن الشهداء تبقى أجسادهم بيننا غضة طرية لأن أرواحهم تتغذى من ثمار الجنة "وهذا ما يعلل رائحة المسك ونزفهم للدم ونمو اللحية وتعرقهم وبقاء ملابسهم كما هي مع أن بعض الشهداء قد مضى على استشهادهم سنين وعقود وحتى قرون، وهو يعلل عدم تحلل الخلايا وعدم اقتراب الميكروبات والحشرات والقوارض منها".

وبالفعل صدق رسول الله فقد رأينا وسمعنا :أن شهداء قد بقيت أجسادهم غضة طرية لمدة سنوات وعقود وحتى قرون بدون أن يتغير لون الجلد، وأن رائحة المسك كانت تخرج منهم ودمائهم تنزف من مكان إصابتهم ومنهم من طالت لحاهم ومنهم من بقيت أجسادهم في الأرض الفلاة لسنين. 

وعن قصص صحابة رسول الله سمعنا رواية عن الشيخ محمود الصواف رحمه الله انه دُعي فيمن دُعي من كبار العلماء لإعادة دفن شهداء أحد في مقبرة شهداء أحد التي أصابها سيل فانكشفت الجثث: يقول من الجثث التي دفنت كان حمزة رضي الله عنه، فيقول ضخم الجثة مقطوع الأنف والأذنين بطنه مشقوق وقد وضع يده على بطنه فيقول فلما حركناه ورفعنا يده سال الدم).

وفي ذلك كانت الصور القرآنية التالية
لحظات الشهيد الأولى , تكون هي اللحظات الأخيرة للمجاهد (في سبيل الله) وقد وضعت كلمة في سبيل الله بين قوسين عمدا لكثرة من (زكوا) قتلى فمنحوهم رتبة الشهادة السامية, فبات كل من قتل دفاعا عن عقيدة حزبه (؟) شهيد, ومن قتل دفاعا عن رئيسه شهيد
 وحدث ولا حرج. وبات لقب الشهيد يباع ويشرى حسب الهوى, وان كان هذا ليس بمادة بحثي هنا إلا أن الضرورة أوجبت الإشارة لأنني بصدد عرض مواصفات وحال الشهيد وليس (ماهية المجاهد) والشهداء منهم (المجاهدون في سبيل الله).

قلت والله المستعان آن اللحظات الأخيرة التي تفصل المجاهد عن الشهادة هي لحظة من أجمل لحظات الإنسان والتي يحجم عنها الكثير خشية من هولها ( كما يعتقدون),والحقيقة غير ذلك تماما بدليل قول رسول الله:« ما يجد الشهيد من القتل إلا كما يجد أحدكم من مس القرصة » ثم قال صلى الله عليه وسلم" كفى ببارقة السيوف على رأسه فتنة" فتلك هي اللحظات التي يفارق فيها الإنسان حياته في دار الشهادة انها الحظة كمس القرصة ولا آلام فيها كما يتصور الناس, فتلك من رحمة الرحيم سبحانه, انها لحظة الانتقال إلى حياة الشهيد لجوار ربه بدليل قول الله تعالى" أَحْيَاء عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ" وهي الآية موضوع بحثنا القرآني الاعجازي بعون الله.
هذه اللحظات هي أولى لحظات الشهيد.. لحظات ولوجه باب البرزخية ( ما بين الدارين) فهي لحظات عجيبة في قاموس الإنسان لا يدركها أي إنسان إلا من ربي ..والتي توقع     الناس بعد حدوثها في حالة من الإقبال أيبارك لذوي المتنقل ويفرح له أم يحزن لفراقه ويحزن؟
كل ما علمناه من القرآن الكريم عن المجاهد ومقتله وما بعد هو ما جاء في هذه الآية الكريمة :-
    الإشارة لتعريف المجاهدين فقال هم" الذين قتلوا في سبيل الله" وليس كل من هب ودب كأصحاب  الأحزاب المدعين الربانية  حال حياتهم وصفها قائلا " يرزقون"
    إذن الحالة الأولى هي حالة " التنبيه" للناس وهي موجهه للأحياء من بعد الشهيد,
    ولفظ شهيد لفظ أطلقه رسول الله صلى الله عليه وسلم على من يُقتل في سبيل الله ومن أسباب إطلاق هذا الاسم على الشهيد أربع:
    1. لأن الله ورسوله شهدا له بالجنة
    2. لأنه حي عند ربه بدليل الآية
    3. لأن ملائكة الرحمة تشهد لحظة مقتله
    4. لأن روحه تشهد الجنة قبل غيره .
     
    الشهيد و هو الذي يُقتل في قتال مع الكفار مُقبل غير مدبر دون غرض من أغراض الدنيا ودليلنا حديث رسول الله " من قاتل لتكون كلمة الله هي العليا فهو في سبيل الله) وحديثه صلى الله عليه وسلم: (من سأل الله الشهادة بصدق؛ بلغه الله منازل الشهداء وإن مات على فراشه)
     
    خصال الشهيد ستة :- قال صلى الله عليه وسلم: (للشهيد عند الله ست خصال: يغفر له في أول دفعة من دمه، ويُرى مقعده من الجنة، ويجار من عذاب القبر، ويأمن الفزع الأكبر، ويحلى حلية الإيمان، ويزوج من الحور العين، ويشفع في سبعين إنساناً من أقاربه)
    أنواع الشهداء:-
    ونعتقد أن سر ابتسامة الشهيد التي نراها في كثير من الحالات خاصة نحن أهل فلسطين لكثرة مواقعنا مع عدو الله والدين وبالتالي كثرة أمواتنا في ساحات القتال أو تحت ركام ما يهدمه عدو الله على الرؤوس.
    جاء في صحيح مسلم عن رسول الله أن الشهيد (يضحك له ربه، ويرى مكانه في الجنة، ولا يتأوه في لحظة الموت، وتمحى ذنوبه إلا الدين) وهنا أيضا أسباب أخرى فهو قد قتل ولم يشعر بألم , والأروع أنه يرى الجنة, وقد سمعت قصة مذهلة لشهيد تؤكد هذا القول:" فقد حدثنا أخ من غزه قال : كنا نتربص  بالعدو الإسرائيلي على مشارف شمال غزة وإذ بأخ ممن عاهدوا الله على الشهادة يصرخ بأعلى صوته وهو يشير الى مكان ما " انظروا الجنة ...إني أرى الجنة" وما كاد يكررها ثالثة حتى اخترقت قلبه رصاصة قناص . وهذا الاخ من الشهداء الذين استشهدوا وبقيت الابتسامة عريضة على وجهه
    أما عن كرامات الشهداء في فلسطين فحدث، ولا تظن فيها المبالغة وصدق ...
    الشهيد سمير شحادة - نابلس .قال ماهر كتوت من البلدة القديمة في نابلس: 
    عندما فتحنا القبر وجدنا الشهيد كما تركناه قبل 15 عاما، وكأنه استشهد قبل ساعة واحدة فقط»
     -و يقول عامر شقيق الشهيد سمير: «توجهنا بعد وفاة والدتي إلى المقبرة لنفتح قبر شقيقي استعداداً لدفن الوالدة فيه كما أوصت في حياتها، وكنا قد استفتينا عددا من العلماء حول جواز دفنها في نفس قبر ابنها، فأشاروا لنا بالجواز بسبب طول المدة، فقد كنا نعتقد إن مدة 15 عاماً كافية لأن لا يبقى من جسده سوى بعض العظيمات، عندما فتحنا القبر كانت المفاجأة الكبرى أننا وجدنا سمير كهيئته يوم استشهاده، وجسده كما هو لم يأكله الدود، حتى ملابسه لم تتلف، وكذا العلم الفلسطيني الذي لُفَّ به لم يتغير لونه، لمسناه فإذا هو مبلول من مياه الأمطار التي تساقطت يوم استشهاده، وكذلك رأسه كان مبتلاً وقد رأينا شعره ممشطاً كما لو أنه قد سرحه قبل لحظات...! وزادت دهشتنا عندما هممنا بتحريكه لنفسح المجال لدفن الوالدة إلى جانبه، فإذا بجسده ما زال دافئاً ودماؤه الحارة ذات اللون الأحمر القاني تسيل من جديد وكأنه أصيب قبل دقائق معدودة».
    الشهيدين محمد وعاصم ريحان- نابلس :- فوجئ جعفر شقيق الشهيدين محمد وعاصم ريحان من بلدة تل جنوب غرب نابلس لدى فتح قبر الشهيد محمد بعد مرور مائة يوم على استشهاده في يوم 18/2/2002 و أثناء محاولة العائلة والأهالي تجهيز القبر لبناء ضريحه وضريح الشهيد ياسر عصيدة فوجئوا برائحة المسك المعطرة تفوح بعبقها من الجثمان لدى فتح القبر، ولمس جعفر دم الشهيد فوجده لا زال ساخناً وكان نائماً نومة العريس المطمئنة حتى سولت له نفسه إيقاظه، ورأى عرقه على جبينه ومسحه بيده أمام ذهول الناس، والأكثر عجباً ودليلاً على كرامة الشهداء هو أن لحية الشهيد قد طالت أكثر.
    1. وَلَئِن قُتِلْتُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَوْ مُتُّمْ لَمَغْفِرَةٌ مِّنَ اللَّهِ وَرَحْمَةٌ خَيْرٌ مِّمَّا يَجْمَعُونَ
    2. وَلاَ تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاء عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ "ال عمران 169"
    3. نتيجة بحث الصور عن ابتسامة شهيدفَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِن فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُواْ بِهِم مِّنْ خَلْفِهِمْ أَلاَّ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ
    4. يَسْتَبْشِرُونَ بِنِعْمَةٍ مِّنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ وَأَنَّ اللَّهَ لاَ يُضِيعُ أَجْرَ الْمُؤْمِنِينَ"
    5. فَلْيُقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ الَّذِينَ يَشْرُونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا بِالآخِرَةِ وَمَن يُقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَيُقْتَلْ أَو يَغْلِبْ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا "النساء 74"
    6. وَالَّذِينَ آمَنُواْ وَهَاجَرُواْ وَجَاهَدُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَالَّذِينَ آوَواْ وَّنَصَرُواْ أُولَـئِكَ هُمُ الْمُؤْمِنُونَ حَقّاً لَّهُم مَّغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ [الأنفال : 74]
    7. إِنَّ اللّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُم بِأَنَّ لَهُمُ الجَنَّةَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللّهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ وَعْداً عَلَيْهِ حَقّاً فِي التَّوْرَاةِ وَالإِنجِيلِ وَالْقُرْآنِ وَمَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ مِنَ اللّهِ فَاسْتَبْشِرُواْ بِبَيْعِكُمُ الَّذِي بَايَعْتُم بِهِ وَذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ [التوبة : 111]

    " أنهم أحياء " صدق رب العزة وإنا لشاهدون.    

    https://a3shab1a.blogspot.com/p/httpsdraftbloggercomblogpagepreview1280.html

    ليست هناك تعليقات:

    إرسال تعليق