الثلاثاء، 8 أغسطس 2023

شجرة معصية ادم - في القران

شجرة معصية ادم - في القران

 الباحث/ عطية مرجان أبوزر
 الشجرة التي نهى الله آدم وحواء عن الأكل منها: - 
صورة من خيال رسام نصراني لحواء
تدعو ادم للاقتراب من الشجرة
ورد ذكر الشجرة التي منع الله تعالى آدم وزوجه من الاكل منها فاواهما الشيطان ليأكلا منها باغراءهم انها شجرة الخلود , فلما أكلا منها بدت عورتيهما من بعد ستر فكانت سبب في عصيانهما أول أمر رباني لهما , مما سبب غضب الرب وانزالهما للارض , وكان من نتائج ذلك أن عاش آدم وذريتة جمعاء الى يوم القيامة في حالة عداء دائم , بعدما توعد ابليس أن يترصد له ولذريته كل مرصد وأن يقعدن لهم ليضلهم عن الحق .قصة هذه الشجرة تجدها في الايات التالية 
  1. قلنا يا آدم اسكن أنت وزوجك الجنة وكلا منها رغدا حيث شئتما  ولا تقربا هذة الشجرة  فتكونا من الظالمين [البقرة: 35
  2. ويا آدم اسكن أنت وزوجك الجنة فكلا من حيث شئتما  ولا تقربا هذة الشجرة  فتكونا من الظالمين [الأعراف: 19]

  3. فوسوس لهما الشيطان لهما ليبدي ما ووري عنهما من سوءاتهما قآل ما نهاكما ربكما عن  هذة الشجرة  إلا آن تكونا ملكين او تكونا من الخالدين [الأعراف: 20]
  4. فوسوس إليه الشيطان قال يا آدم  هل أدلك على شجرة  الخلد وملك لا يبلى [طه: 120]
  5. فدلاهما بغرور  فلما ذاقا الشجرة  بدت لهما سوءاتهما وطفقا يخصفان عليهما من ورق الجنة وناداهما ربهما ألم أنهكما عن  تلكما الشجرة  وأقل لكما آن الشيطآن لكما عدو مبين [الأعراف: 22]
    لم يخبرنا القرآن أي معلومات عن هذه الشجرة لامباركة ولاملعونة ولاعادية وكل ما أخبرنا به هو كونها شجرة من أشجار الجنة ,اراد الله ان يمتحن ادام وزوجه بها فجعلها فتنة لهم فقال "  ولا تقربا هذه الشجرة فتكونا من الظالمين " اي تكونا قد ظلمتما أنفسكما بمعصية أمر النهي الرباني ...
    الله تعالى قد منح آدم وزوجه أن يأكلا من كل ثمار الجنة على الاطلاق فمنح الكثرة اللامتناهية واستثنى الواحدة فتنة منه لمن خلق وأعطى بلا حدود وما منع عنه الا كقطرة في محيط ... فكانت تلك ثغرة أبليس الى قلب الانسان الطامع المنكر للنعم ...
    قال لهما ابليس مكرا بهما: إنما نهاكما ربكما عن الأكل مِن ثمر هذه الشجرة مِن أجل أن لا تكونا ملَكين, ومِن أجل أن لا تكونا من الخالدين في الحياة.
    وهنا يبرز الاختلاف بين ما يصدق من القران وما هو كفر في كتاب اهل الكتاب من خلال المقارنة البسيطة بين النصين :
    فحين قال ربنا لادم وزوجه " ولا تقربا هذه الشجرة فتكونا من الظالمين " فقد انذرهما جل جلاله بانهما سيكونا من الظالمين لانفسهما لو عصياه وأكلا منها , بينما تقول التوراة " لا تأكلا منه ولا تمساه لئلا تموتا" وفي نص آخر "تموتان موتا " وهنا يدعي اليهود على الله الكذب أذ يثبت إقدامهما على الاكل من الشجرة ولكنهما لايموتان وذلك ادعاء على القائل المنذر (الله) بالكذب ...
    بينما ينسبات الصدق لابليس " الحية" التي قالت " بل الله عالم أنه يوم تأكلان منه تنفتح أعينكما وتكونان كالله عارفين الخير والشر" حيث يثبت هؤلاء صدق ابليس استدلالا بقول الرب " هوذا الإنسان قد صار كواحد منا عارفا الخير والشر." وهذا تصديق لكلام ابليس الذي اخبرهما بانهما سيعرفان الخير والشر بينما قالوا ان ابليس اصدق من الله لان الله قال ان أكلا منها سيموتان .
    الشجرة عند اليهود والنصارى أهل الكتاب:
    جاء وصف هذه الشجرة في سفر التكوين العهد القديم عدد 2و3و4و5 بانها شجرة معرفة الخير والشر حيث ادعت التوراة ان الحية (ابليس) قد طغى حواء لتأكل من الشجرة وتطعم آدم لان من اكل من هذه الشجرة لايموت بل يصير كالرب يعرف الخير والشر , فقالت الاعداد الاربع :
    2. فقالت المرأة للحية : من ثمر شجر الجنة نأكل
    3 وأما ثمر الشجرة التي في وسط الجنة فقال الله: لا تأكلا منه ولا تمساه لئلا تموتا
    4 فقالت الحية للمرأة : لن تموتا
    5 بل الله عالم أنه يوم تأكلان منه تنفتح أعينكما وتكونان كالله عارفين الخير والشر
    أما السر في طرد ادم وحواء من الجنه فقائم على معرفة الخير والشر كما قال كتبة الكتاب المقدس عندهم فمن خلال هذه المعرفة سيتعرف ادم وحواء على شجرة الخلد التي لو اكلا منها فلن يموتا .... ذلك ماجاء في العددين 22و23 من سفر التكوين :
    22 وقال الرب الإله: هوذا الإنسان قد صار كواحد منا عارفا الخير والشر. والآن لعله يمد يده ويأخذ من شجرة الحياة أيضا ويأكل ويحيا إلى الأبد

    23 فأخرجه الرب الإله من جنة عدن ليعمل الأرض التي أخذ منها 

       

     

    ليست هناك تعليقات:

    إرسال تعليق