


الشجرة الخبيثة - في القران

قال تعالى " ومثل كلمة خبيثة كشجرة خبيثة اجتثت من فوق الأرض ما لها من قرار [إبراهيم: 26]

الباحث/ عطية مرجان أبوزر
قال تعالى " ومثل كلمة خبيثة كشجرة خبيثة اجتثت من فوق الأرض ما لها من قرار [إبراهيم: 26]
هي
ليست شجرة محددة من الاشجار بقدر ما هو وصف لشجرة ما خبيثة اتخذها القران
مضربا لمثل لاأكثر .وجتث اجتثاثا ولا يبقى له أثر مشبها ذلك بقوله" اجتثت من فوق الأرض ما لها من قرار
الكلمة
الخبيثة كلمة الكفر . وقيل : الكافر نفسه . وقد حاول عدد من المفسرين
ايجاد اسم حقيقي لهذه الشجرة رغم ظاهر معنى الاية فقالوا ان الشجرة الخبيثة شجرة الحنظل كما قال ابن عباس ومجاهد وغيرهما وقيل : هي شجرة الثوم ; عن ابن عباس أيضا . وقيل : الكمأة أو الطحلبة . وقيل : الكشوث ، وكلها اقوال أراها لا عبرة منها مع ظهور مقصود الاية ووصف مصير الخبث الى اقتلاع ونسيان ...وللتمييز نضرب مثلا :
قولنا
"لا إله إلا الله" هو قول كشجرة طيبة أصلها ثابت في قلب المؤمن بوحدانية
الله , وفرعها في السماء لان المؤمن يجزى بالثواب عليها في السماء يوم
اللقاء العظيم ..وقد ذكر القرآن مثلا للشجرة الطيبه كشجرة عظيمة لا يمكن
وجودها ماديا فقال "أَلَمْ تَرَ كَيْفَ ضَرَبَ اللّهُ مَثَلاً كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُهَا ثَابِتٌ وَفَرْعُهَا فِي السَّمَاء [إبراهيم : 24]
ومن هنا فسر القران معنى شجرة خبيثة لتلازم المثلين فقال شجرة طيبة فرعها
في السماء وقال شجرة خبيثة مجتثه لاوجود لها وكلا الشجرتين كانتا مجرد مثل
لا وجود مادي ولا وصف لهما ...
ومثل كلمة خبيثة القول
بكلام الشرك كقولهم عيسى او عزيز ابناء لله ...، وتلك كلمة اجتثت من فوق
الأرض ما لها من قرار أي ليس للمشرك أصل لديه يعمل عليه... والله أعلم
وان كان قد صدق ما روي من الحديث من أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أتى بقناع بسر فقال : " ومثل كلمة طيبة كشجرة طيبة " قال : " هي النخلة " . فلا
بأس في التشبيه الطيب لشجرة النخل تلك التي لازال يعجز علماء الناس بكشف
الكثير عن كنهها وهي الشجرة التي ذكرها القران 7 مرات والتي أظلت وأطعمت أم
النبي الكريم عيسى .
وعن قتادة : أن رجلا قال : يا رسول الله ، ذهب أهل الدثور بالأجور! فقال : " أرأيت لو عمد إلى متاع الدنيا ، فركب بعضها على بعض أكان يبلغ السماء ؟ أفلا أخبرك بعمل أصله في الأرض وفرعه في السماء ؟ " . قال : ما هو يا رسول الله ؟ قال : " تقول
: لا إله إلا الله ، والله أكبر ، وسبحان الله ، والحمد لله " ، عشر مرات
في دبر كل صلاة ، فذاك أصله في الأرض وفرعه في السماء "
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق