


حجر اسماعيل- في القران


الباحث/ عطية مرجان أبوزر
![]() |
صورة للحطيم على اليمين، المتخذ شكل قوس |
وحجر إسماعيل هو بناء مستدير على شكل نصف دائرة،أحد طرفيه محاذ للركن
الشمالي والآخر محاذ للركن الغربي، ويقع شمال الكعبة المشرفة ويبلغ ارتفاعه
قرابة 1،30 متر واعتبر منزلا لإسماعيل وأمه عليهما السلام، وقد ذكرت بعض
الأخبار أن إسماعيل عليه السلام وأمه هاجر مدفونان في هذا المكان لهذا سمى
بحجر إسماعيل، وقال الشيخ ابن عثيمين
«هذا الحجر يسميه كثير من العوام حجر إسماعيل، ولكن هذه التسمية خطأ ليس
لها أصل، فإن إسماعيل عليه السلام لم يعلم عن هذا الحِجر، لأن سبب هذا
الحِجر أن قريشا لما بنت الكعبة، وكانت في الأول على قواعد إبراهيم ممتدة
نحو الشمال، فلما جمعت نفقة الكعبة وأرادت البناء، قصرت النفقة فصارت لا
تكفي لبناء الكعبة على قواعد إبراهيم، فقالوا نبني ما تحتمله النفقة،
والباقي نجعله خارجا ونحجر عليه حتى لا يطوف أحد من دونه، ومن هنا سمى
حِجرا، لأن قريشا حجرته حين قصرت بها النفقة»
ويبدو من القراءات التاريخية أن الحجر كان محل اهتمام من الخلفاء
والملوك والأمراء سواء كانوا على الحجاز ومكة، أو على الدول العربية
والإسلامية؛ ونذكر على سبيل المثال ما حدث في عهد أبو جعفر المنصور حيث أن
الحجر كانت حجارته بادية، وكان أبو جعفر يحج فرآها، فقال
«لا أصبحن حتى يُستَر جدار الحجر بالرخام»
161هـ،وكان رخامًا أبيضا وأخضرا وأحمرا وكان مداخلاً بعضه في بعض أحسن من هذا العمل، ثم لما تكسر جدده أبو العباس عبد الله بن داود بن عيسى أمير مكة 241هـ، ثم جدد بعد ذلك في خلافة المتوكل سنة 283هـ، كما قام بتجديده وتعميره الخليفة الناصر العباسي سنة 576هـ، وجدد مرة أخرى في خلافة المستنصر العباسي سنة 631هـ، والملك المظفر صاحب اليمن سنة 659هـ، والملك محمد بن قلاوون سنة 720هـ،والملك علي بن الأشرف شعبان سنة 781هـ،والملك الظاهر برقوق سنة 801هـ، ثم جرت إصلاحات مختلفة فيه سنة 822هـ،[والسلطان قايتباي سنة 888هـ،وعمّره الملك قانصوه الغوري 916هـ، والسلطان عبد المجيد خان 1260هـ/1844 م.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق