الثلاثاء، 8 أغسطس 2023

اريحا في القران الكريم

اريحا في القران الكريم

 الباحث/ عطية مرجان أبوزر
نهر الاردن بين فلسطين والاردن

 مدينة أريحا الحالية: لواقعة  منطقة حوض البحر الميت فقد نبه القران في إعجازه العلمي القراني الى إنهآ "  في أدنى الأرض  فقال : فِي أَدْنَى الْأَرْضِ وَهُم مِّن بَعْدِ غَلَبِهِمْ  سَيَغْلِبُونَ [الروم : 3]

أريحا هي مدينة فلسطينية تاريخية قديمة تقع علي الضفة الغربية بالقرب من نهر الأردن وعند شمال البحر الميت، والتي يعود تاريخها إلى 10,000 سنة قبل الميلاد. هي عاصمة محافظة أريحا وهي أقدم المدن في التاريخ. في عام 2007، بلغ عدد سكانها 18,110 نسمة.كانت تخضع تحت الأدارة الأردنية بين 1948-1967، وبعد ذلك خضعت للإدارة الإسرائيلية، وفي عام 1994 أستلمت السطلة الوطنية الفلسطينية إدارة المدينة.وتقع على بعد 16 كم (10 أميال) عن البحر الميت. تعتبر مدينة أريحا أخفض منطقة في العالم. تُعرف أيضا باسم مدينة القمر.
جاء في سورة الروم قول الله تعالى :
  1. غُلِبَتِ الرُّومُ
  2. فِي أَدْنَى الْأَرْضِ وَهُم مِّن بَعْدِ غَلَبِهِمْ سَيَغْلِبُونَ
  3. فِي بِضْعِ سِنِينَ لِلَّهِ الْأَمْرُ مِن قَبْلُ وَمِن بَعْدُ وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ
  4. بِنَصْرِ اللَّهِ يَنصُرُ مَن يَشَاءُ وَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ
  5. وَعْدَ اللَّهِ لَا يُخْلِفُ اللَّهُ وَعْدَهُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ 
غَلَبت فارسُ الرومَ وهم أهل الكتاب غلبتها فارس وليسوا أهل كتاب بل يعبدون الأوثان ففرح كفار مكة بذلك وقالوا للمسلمين نحن نغلبكم كما غلبت فارس الروم (في أدنى الأرض) أقرب أرض الروم وهي الارض التي ثبت طبوغرافيا انها اريحا اخفض منطقة في العالم حيث التقى فيها الجيشان والبادي بالغزو الفرس (وهم) الروم (من بعد غلبهم) 
(في بضع سنين) هو ما بين الثلاث إلى التسع أو العشر فالتقى الجيشان في السنة السابعة من الالتقاء الأول وغلبت الروم فارس (لله الأمر من قبل ومن بعد) من قبل غلب الروم ومن بعده المعنى أن غلبة فارس أولا وغلبة الروم ثانيا بأمر الله أي إرادته (ويومئذ) يوم تغلب الروم (يفرح المؤمنون)
(بنصر الله) إياهم على فارس وقد فرحوا بذلك وعلموا به يوم وقوعه يوم بدر بنزول جبريل بذلك فيه مع فرحهم بنصرهم على المشركين فيه (ينصر من يشاء وهو العزيز) الغالب (الرحيم) بالمؤمنين
 (وعد الله) مصدر بدل من اللفظ بفعله والأصل وعدهم الله النصر (لا يخلف الله وعده) به (ولكن أكثر الناس) كفار مكة (لا يعلمون) وعده تعالى بنصرهم

مدينة أريحا القديمة تبعد حوالي ميل من الغرب ومكانها يعرف بتلال أبو العلايق شماله تل السلطان ويرجع تاريخها إلى 10,000-11,000 عام وكانت مبنية من الطوب اللبن وكان حولها خندق عرضه 28 قدم وعمقه 8 قدم ومنحوت من الصخر. اكتشف في موقعها فخار ومصنوعات برونزية وعظام وأدوات منزلية خشبية وسلال وأقمشة. وقد دمرت في أواخر العصر البرونزي وهي أقدم مدينة اكتشفت حتي الآن.[بحاجة لمصدر] تعتبر أريحا البوابة الشرقية لفلسطين وترتبط بالضفة الشرقية بشبكة طرق معبدة وتتصل بطريق القدس -عمان، وتقع إلى الشمال من مدينة القدس، وتبعد عنها 38 كم، و70 كم عن مدينة الخليل في الجنوب.

أصل تسمية أريحا يعود إلى أصل سامي، وأريحا عند الكنعانيين تعني القمر والكلمة مشتقة من فعل(يرحو) أو (اليرح) في لغة جنوبي الجزيرة العربية تعني شهر أو قمر. وفي العبرانية (يريحو) أقدم مدينة معروفة في التوراة اليهودية، و(أريحا) في السريانية معناها الرائحة أو الأريج. ازدهرت أريحا في عهد الرومان ويظهر ذلك في آثار الأبنية التي شقوها فيها والتي تظهر على نهر القلط وفي هذا العهد صارت تصدر التمر. افل نجم أريحا وتراجعت مكانتها وظلت في حجم قرية أو أقل حتى عام 1908 إذا ارتفعت درجتها الإدارية من قرية إلى مركز ناحية وفي عهد الانتداب البريطاني أصبحت أريحا مركزاً لقضاء يحمل اسمها.ويصفها البغدادي في معجم البلدان فقال: أريحا بالفتح ثم الكسر وياء ساكنة والحاء المهملة أو بالحاء المعجمة، وهي مدينة الجبارين في الغور من أرض الأردن والشام، سميت بأريحا نسبة إلى أريحا بن مالك بن أرنخشد بن سام بن نوح، وهذا يدل على أن أصل التسمية سامي الأصل.

أريحا مدينة كنعانية قديمة، يعدها الخبراء الأثريون أقدم المدن على الإطلاق حيث يرجع تاريخها إلى العصر الحجري ما قبل 10 - 11 ألف سنة، أي حوالي قبل الألف الثامن قبل الميلاد. في العصر البرونزي الأوسط، وتحديدا في النصف الأول من الألف الثاني قبل الميلاد، نمت أريحا كمركز الحضرية الكبرى متمثلة بقصورها، نظام التحصين، والمقابر.

تقع مدينة أريحا 258 متر (846 قدم) تحت مستوى سطح البحر في وادي القلط في واحة في غور الأردن. وتعتبر نقطة عبور هامة منذ القدم للقوافل التجارية والغزوات الحربية التي كانت تتجه غرباً نحو القدس وشرقاً نحو عمان، وهي أيضاً الممر الغربي لنهر الأردن والبحر الميت، يمر منها الحجاج المسيحيون القادمون من القدس في طريقهم إلى نهر الأردن والبحر الميت. موقعها على بعد 36 كيلومترا شرقي القدس على الطريق إلى عمان العاصمة الأردنية يجعلها نقطة تقاطع مع الطريق السريع المؤدي إلى منطقة بحيرة طبريا في الشمال.

مناخ أريحا المعتدل في فصل الشتاء يجعلها مكانا مفضلا كمنتجع شتوي وهي منطقة زراعية هامة تنتج الفواكه والخضار على مدار العام، أما الموز والحمضيات والتمور فهي ذات شهرة مميزة. تتأثر كمية الأمطار المُتساقطة بشكل عام على فلسطين بالقرب والبعد عن البحر الأبيض المتوسط، حيث تبلغ كمية الأمطار المُتساقطة على مدينة أريحا سنويًا 152 ملم.

في فصل الربيع بالقرب من عين السلطان يتم إنتاج 1000 غالون من الماء كل دقيقة (3.8 متر مكعب/دقيقة) وري بعض من 2,500 فدان (10 كم مربع) من خلال قنوات متعددة والتي تصب في نهر الأردن، ويبلغ البعد 6 أميال (10 كم).[33][34] يبلغ معدل هطول الأمطار السنوي 6.4 بوصة (160 ملم)، ويتركز معظمها بين نوفمبر وفبراير. ويبلغ متوسط درجات الحرارة 59 درجة فهرنهايت (15 مئوية) في كانون الثاني و88 درجة فهرنهايت (31 مئوية) في شهر آب. بفضل أشعة الشمس الثابتة والقوية، جعلت من التربة الغرينية تربة غنية، ويمتاز الربيع في أريحا بوفرة المياه. حيث سجلت درجات الحرارة في وادي الأردن 54 درجة مئوية في عام 1941.

تتوزع أراضي محافظة أريحا على ثلاثة أقسام من الأغوار، تتمثل في الأغوار الجنوبية التي تتخذ من أريحا مركزاً لها، والأغوار الوسطى التي تتخذ من الجفتلك مركزاً لها، والأغوار الشمالية ومركزها بردلا وكردلا وعين البيضا، الأمر الذي يجعلها مؤهلة لتكون سلة غذاء فلسطين. وقد اعتمدت أريحا تاريخياً على زراعة الموز الذي انخفضت رقعة زراعته كثيراً، بسبب شح المياه، واتخذت منحى آخر خلال العقد الأخير، عبر توجه الكثير من المستثمرين نحو زراعة مساحات واسعة من الأراضي بأشجار النخيل. وهناك الآن نحو 150 ألف شجرة نخيل في أريحا ومحيطها، ويطمح الفلسطينيون للوصول إلى رقم مليون شجرة بعد سنوات إذا توفرت لديهم موارد مائية كافية.

المساجد في أريحا
مسجد أريحا القديم: بني عام 1331 هـ، تبلغ مساحته 3 دونمات، به 11 صنبوراً مفروش بالحصير، وله بابان شمالي وغربي و11 نافذة خشبية ومنبر خشبي على الطراز القديم. مسجد صالح عبده: وبناه صالح طاهر عبده عام 1952على مساحة 3 دونمات وله بابان و15 نافذة زجاجية ومنبر خشبي. وهناك مساجد أخرى مثل: مساجد عين السلطان، مساجد عقبة جبر، مساجد النويعمة، مسجد غور نمرين، مسجد قصر هشام، مسجد النبي موسى.
مقام النبي موسى

البناء الحالي مكون من الجامع، والمنارة، وحجرات مختلفة. وقد أكتمل بناءه في سنة 1269 بعد الميلاد خلال فترة حكم السلطان المملوكي الظاهر بيبرس. 

   

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق