الأحد، 23 يوليو 2023

الإسلام الدين الابدي

  عطية مرجان ابوزر


وردت كلمة "مسلم" ومشتقاتها في القران "إسلام (8 مرات)-مسلم (مرتان ) مسلمة- (4 مرات ) مسلمون( 15 مرة)-مسلمين( 22 مرة) مسلمات (مرتان)أسلم (18 مرة ) نسلم (مرة) تسلم (مرة)" المجموع 73 مرة
المعنى اللغوي:

كلمة الإسلام في المعجم كانت من "سلم"كونه مصدر لفعل رباعي هو "أسلم". ويُعرَّف الإسلام لُغويًا بأنه الاستسلام، أي الاستسلام لأمر الله ونهيه بلا اعتراض، وقيل هو الإذعان والانقياد وترك التمرّد والإباء والعناد.
المعنى الاصطلاحي:

الاسلام في المصطلح العام المعاصر هو الدين الذي جاء به "محمد بن عبد الله"، والذي يؤمن المسلمون بأنه الشريعة التي ختم الله بها الرسالات السماوية. وهو اصطلاح خاطيء يجرد كل الانبياء من قبل محمد من الاسلام وعلى رأسهم اول المسلمين ابراهيم عليه السلام.
بما أن ابراهيم عليه السلام هو القائل في القرآن بانه اول المسلمين"وَأَنَاْ أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ [الأنعام : 163]  وعليه لا يكون محمدا صلى الله عليه وسلم هو أول المسلمين ولكنه آخرهم , وعليه فلا يكون دين محمد هو الدين الاسلامي فقط وهذا خطأ شائع ويمكن تمييزه عن الديانات السماوية - الاسلامية - بالقول الاسلام المحمدي .
يعتقد الكثير من المسلمين المحمديين انهم هم المسلمون فقط فيفسرون قول الله تعالى" إنَّ الدِّينَ عِندَ اللهِ الإِسْلاَمُ ﴾ يعني دين محمد فقط وذلك تفسير خاطئ فالاسلام هو دين الله جميعه على ايدي كل الانبياء, وكذلك من الخطأ الشائع تفسير قول الله تعالى ﴿وَمَن يَّبْتَغِ غَيْرَ الإِسْلاَمِ دِيناً فَلَن يُّقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَآل عمران19 و85] على انه من لا يدخل دين محمد فلا يقبل منه وهذا قول مردود على مدعيه لان اصله التعصب ووسيلته الصراع ضد الاخر, وبمثل هذا الاعتقاد يكون المدعي قد أخرج كل الانبياء من الاسلام وعلى رأسهم أول المسلمين ابراهيم.
المعنى العام لكلمة الإسلام

وهذا القول ايضا لا يعني ان الاسلام هو دين ابراهيم ومن بعده من الانبياء والرسل وان من قبله ليسوا بمسلمين بل انهم جميعهم مسلمون بدءا بادم ومرورا بنوح وانتهاءا بمحمد من بعد عليهم السلام جميعا, ودليلنا بالطبع من القران المجيد دوما وقبل ان تندهش ظنا منا اننا اغفلنا فهمنا لقول ابراهيم عليه السلام"وَأَنَاْ أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ"فأقرأ بيان القرآن في قوله تعالى "قُلْ إِنَّمَا يُوحَى إِلَيَّ أَنَّمَا إِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَهَلْ أَنتُم مُّسْلِمُونَ [الأنبياء : 108] هذا الكلام الرباني موجهه الى محمد " قل يامحمد" لاهل الكتاب (اليهود والنصارى) هل أنتم بعد قيام الحجة عليكم- مسلمون منقادون لله ورسوله؟ فذلك ما يقصد به الاسلام المحمدي.
وعليه يكون معنى قول ابراهيم انه أول المسلمين أي أول المسلمين في قومه ,بدليل تعريفه هو للاسلام وتعريف القرآن لمعنى الاسلام الذي هو(التسليم والطاعة والاستسلام والخضوع لله تعالى) وعليه لايكون معنى قول ابراهيم انه المسلم قبل آدم ونوح عليهم السلام. فالاسلام تعريف ينطبق على دين آدم ونوح عليهما السلام من قبله لان التعريف القرآني للاسلام كان جليا وتعريف الإسلام هو إظهار الخضوع والقبول لِما أمر به الله تعالى رسله وانبياءه وكافة المخلوقات,واول المسلمون هم الملائكة عليهم السلام,والاسلام هو الدين قال تعالى: ﴿إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الْأِسْلامُ﴾ [آل عمران:19]
 أما الدين فهو- الاعتقادُ بالجَنَان والإقرارُ باللسان وعملُ الجوارح بالأَركان وهو ما يُسمى(الملة) بمعنى عقيدة الانسان (عقيدة اسلام او كفر ) بدليل قول تعالى في ملة الاسلام :"وَمَن يَرْغَبُ عَن مِّلَّةِ إِبْرَاهِيمَ إِلاَّ مَن سَفِهَ نَفْسَهُ ..[البقرة : 130] وبدليل قول يوسف عليه السلام في ملة الكفر"إِنِّي تَرَكْتُ مِلَّةَ قَوْمٍ لاَّ يُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَهُم بِالآخِرَةِ هُمْ كَافِرُونَ [يوسف : 37]
- عُرف دين ابراهيم عليه السلام بملة ابراهيم حنيفا أو بالاسلام الابراهيمي, وهو المعروف اليوم بثاني الديانات في العالم من حيث عدد المعتنقين له بعد المسيحية (دين محمد صلى الله عليه وسلم) و يؤمن المسلمون المحمديون أن الإسلام هو دين ابراهيم عليه السلام وكل من تبعه من الانبياء الى يوم القيامة لقوله"وَأَنَاْ أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ [الأنعام : 163]
المسلمون النصارى :-

- يصح القول (الاسلام المحمدي) لاتباع محمد صلى الله عليه وسلم, كما يُقال (الاسلام الابراهيمي) لكل مؤمن أسلم لله من بعد ابراهيم الى المسلمين المحمديين , كذلك يُقال(المسلمون النصارى) لمن نصروا الله مع عيسى عليه السلام وهم الحواريون الذين قالوا لعيسى عليه السلام ﴿وَاشْهَدْ بِأَنـَّا مُسْلِمُونَ﴾ فهم مسلمون نصارى بدليل قولهم"... نَحْنُ أَنصَارُ اللّهِ آمَنَّا بِاللّهِ وَاشْهَدْ بِأَنَّا مُسْلِمُونَ [آل عمران : 52] وَإِذْ أَوْحَيْتُ إِلَى الْحَوَارِيِّينَ أَنْ آمِنُواْ بِي وَبِرَسُولِي قَالُوَاْ آمَنَّا وَاشْهَدْ بِأَنَّنَا مُسْلِمُونَ [المائدة : 111]
المسلمون من بني اسرائيل :-
بما أن كل أنبياء بنو اسرائيل من ذرية ابراهيم فهم مسلمون باقرار الاصل لابيهم عليه السلام "وَوَصَّى بِهَا إِبْرَاهِيمُ بَنِيهِ وَيَعْقُوبُ يَا بَنِيَّ إِنَّ اللّهَ اصْطَفَى لَكُمُ الدِّينَ فَلاَ تَمُوتُنَّ إَلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ [البقرة : 132] ويعقوب هو اسرائيل بذاته وابناءه انبياء ينو اسرائيل المعرفون اليوم باليهود وعليه يكون كل من آمن بيعقوب وموسى والاسباط ويوسف وعيسى وكل آنبياء بنو اسرائيل مسلمون باقرارهم في الاية"أَمْ كُنتُمْ شُهَدَاء إِذْ حَضَرَ يَعْقُوبَ الْمَوْتُ إِذْ قَالَ لِبَنِيهِ مَا تَعْبُدُونَ مِن بَعْدِي قَالُواْ نَعْبُدُ إِلَـهَكَ وَإِلَـهَ آبَائِكَ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ إِلَـهاً وَاحِداً وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ [البقرة : 133]وهذا بيان رباني بذلك" قُولُواْ آمَنَّا بِاللّهِ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْنَا وَمَا أُنزِلَ إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالأسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَى وَعِيسَى وَمَا أُوتِيَ النَّبِيُّونَ مِن رَّبِّهِمْ لاَ نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ [البقرة : 136] لاَ نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ [آل عمران : 84] 
إذن مادام مفهوم الاسلام : هو الدين القويم أي الايمان بوحدانية الله تعالى فاليهود عبدت عزيز والمسيحيون اهل الثالوث وديانات الشرك الاخرى جميعها ليسوا مسلمون.
الاسلام المحمدي او القراني بمعناه الاصطلاحي هو:- الدين الذي جاء به "محمد صلى الله عليه وسلم"، والذي يؤمن به اتباعه على انه الشريعة التي ختم الله بها الرسالات السماوية, وهو اسلام ابراهيمي وملة حنيفه.بدليل ماكان في حديث عن "أبي هريرة" أن النبي محمد عرّف الإسلام: قائلا «بأن تعبد الله ولا تشرك به شيئا وتقيم الصلاة المكتوبة وتؤتي الزكاة المفروضة وتصوم رمضان وتحج بيت الله»
ويعتقد المسلمون المحمديون ان(الاسلام) هو آخر الرسالات السماوية وأنه ناسخ لما قبله من الديانات؛والحق ان الله تعالى فال "وَلَمَّا جَاءهُمْ كِتَابٌ مِّنْ عِندِ اللّهِ مُصَدِّقٌ لِّمَا مَعَهُمْ ...[البقرة : 89]" فهو مصدق وليس بناسخ والله اعلم.
يؤمن المسلمون المحمديون بأن محمدًا رسول الله هو خاتم الأنبياء والمرسلين"مَّا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِّن رِّجَالِكُمْ وَلَكِن رَّسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ وَكَانَ اللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيماً [الأحزاب : 40وأن الله أرسله إلى كافة الناس وليس لقومه فقط كحال من سبقه من الانبياء" وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا كَافَّةً لِّلنَّاسِ بَشِيراً وَنَذِيراً وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ [سبأ : 28]
 أسس العقيدة الإسلامية:معلوم ان أول أسس الملة الاسلامية هو الإيمان بوجود إله واحد لا شريك له هو الله، ثم الإيمان بالغيب و بجميع الأنبياء والرسل الذين أرسلوا إلى البشرية قبل محمد، ممن ذكر في القرآن أو لم يُذكر،والإيمان بكتبهم كالزبور والتوراة والإنجيل, وأنهم جميعًا كما المسلمين من قبلهم اتبعوا الحنيفية، ملة النبي إبراهيم،" وَقَالُواْ كُونُواْ هُوداً أَوْ نَصَارَى تَهْتَدُواْ قُلْ بَلْ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفاً وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ [البقرة : 135].
على ما سبق يكون الأنبياء جميعا اخوة في دينهم الواحد وهو الاسلام والفرق بينهم يكون في الشريعة فقط - والشريعة هي الفروع العملية في كل دين - كالزكاة والصلاة ونحو ذلك وكان التغيُّر في الشريعة فيما بين الاديان على حسب ما اقتضته الحكمةُ وعلم الله المشرع بمصالح الناس لكل زمان وبيئة ومن الغلط الشنيع في قول بعض الناس توصيف الأديان السماوية الثلاث,  فإنه لا دينَ صحيح إلا الإسلام وهو الّدينُ السّماوِيُّ الوحيدُ وما تسمية بالديانات فهي مصطلحات بشرية لا تنطبق على دين الاسلام السماوي الواحد الموحى للانبياء جميعا بدليل قوله تعالى "كَانَ النَّاسُ أُمَّةً وَاحِدَةً فَبَعَثَ اللَّـهُ النَّبِيِّينَ مُبَشِّرِ‌ينَ وَمُنذِرِ‌ينَ" أي أن كلُّ النّاسِ كانوا على دين الإسلام في زمن آدم وشيث وإدريس ثم حصل الكُفر بعد وفاة الّنبيِّ إدريسَ حتى أرسل الله سيدنا نوح عليه السلام.
أنّ الله تعالى خلَقَ آدمَ عليه السلام وجعله نبيّاً رسولاً. وكانت حوّاءُ تَلِدُ في كلّ مرّة ذكراً وأنثى فَوَلَدَتْ أربعين مرّة. وكان في شَرْعِ آدمَ عليه السلام يجوز للأخ أن يتزوَّجَ أختَهُ من البطن الآخر حتى ينتَشِر نسلُ البشر في الأرض بينما هذا الشرع بات حراما في ما بعد فتلك اختلاف التشريعات وكلها دبن الاسلام.
لا يجوز لغير المسلم أنْ يُسمّى مؤمِنا قال تعالى : ﴿وَلَوْ آمَنَ أَهْلُ الْكِتَابِ لَكَانَ خَيْرًا لَّهُم﴾ [آل عمران: 110]. فأهلُ الكِتابِ مسلمون ومنهم من أشرك سواء كان يهودا ونصارى ومجوس وصابئة ومن أشرك بات ليس بمؤمن ويمكن ان يسمى "كتابي"ينتسب لكتاب التّوراةِ أواﻹنجيلِ المحرفة عن الاصل، قال تعالى : ﴿ يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَنْ مَوَاضِعِهِ ﴾النِّساء: 46].فهم كفار" ﴿قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لِمَ تَكْفُرُونَ بِآيَاتِ اللهِ وَاللهُ شَهِيدٌ عَلَى مَا تَعْمَلُونَ﴾ آل عمران :98]، وقال الله تعالى﴿ لَّقَدْ كَفَرَ‌ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّـهَ ثَالِثُ ثَلَاثَةٍ ﴾ [المائدة:73]، وقال:﴿ لَقَدْ كَفَرَ‌ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّـهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْ‌يَمَ ﴾ المائدة:73].

آدم عليه السلام أول المسلمين:-
أفاض الله تعالى على آدم فكان يعرِفُ الكَلامَ وكان يعرف أسماءَ الأشياء كلّها .وقد علّم آدمُ أولادَهُ أصلَ الاعتقاد فكان يَقُولُ لهم اعبُدُوا الله ولا تشرِكوا به شيئاً ومَن يُشرِك بالله فإن مصيره أن يدخلَ النّار ويخلد فيها . وهكذا كان أولادُهُ على دينِ الإسلام الي هو من بعد ادم كان دين جميع الأنبياء.
ثم بعد أن جاء النبيُّ إدريس عليه السلام واستمرَّ على هذه الدعوة ، حَدَثَ بعدَهُ أن أشرَكَ بعضُ الناس بعبادَتِهِم لغير الله ، فجاء نوح عليه السلام وكان أوّل نبيّ أُرسِلَ إلى الكفّار يدعو إلى عبادة الله الواحِدِ الذي لا شَريكَ له . ثم بعد ذلك تَتَابَعَ الأنبياءُ وكُلُّ واحدٍ منهم يدعو إلى دين الإسلام.حتى جَاء إبراهيم عليه السلام فكان مسلما يدعو قَومه إلى الإسلام . قال تعالى"مَا كَانَ إِبْرَاهِيمُ يَهُودِيّاً وَلاَ نَصْرَانِيّاً وَلَكِن كَانَ حَنِيفاً مُّسْلِماً وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ [آل عمران : 67]
 ثم جاء موسى عليه السلام يدعو أيضاً قومه إلى الإسلام فآمنَ به بعضُ الناس وكذَّبه آخرون ، فكان منهم طائفة كفروا وقالوا : { عُزَيْرٌ ابنُ اللهِ }.
وبعد وفَاةِ موسى جاءَ عيسى فصارَ يدعو إلى تلك الدَّعوةِ الاسلامية التي دَعا إليها جَميعُ الأنبياء قبلَه وبَشَّر بنبيٍّ يأتي من بعدِهِ اسْمُه أحمد هو مُحَمَّدٌ صلى الله عليه وسلم فآمن به بعضُ النّاسِ وكفَرَ آخرون.وعيسى لم يأمُرْ قومَه أن يَعبُدُوه بل أمَرهُم بعبادة الله وحدَه فقد قال له الحوارِيُّونَ:﴿وَاشْهَدْ بِأَنـَّا مُسْلِمُونَ
ثم بعد أن رُفع عيسى عليه السلام جاء مُحمَّد صلى الله عليه وسلم ليُجدِّدَ الدّعوةَ إلى دين الإسلام بعد أن انقَطَع فِيمَا بين النَّاس في الأرض مؤيّداً بالمعجزات الدالّة على نُبوَّته، فدخل البعضُ في الإسلام وجَحَدَ بنبوَّته أهلُ الضَّلالِ الذين مِنهم مَن كان مُشْرِكاً قَبلاً فازدادوا كفراً إلى كفرِهم.
فالمبدأ الإسلاميُّ الجامعُ لجميع أهل الإسلام هو عبادةُ الله وحدَهُ. وأنَّ دينَ الأنبياء كلهم هو دينُ الإسلام ، وأن الدين السماوي هو دينُ الإسلام . فلا يُقال ” الأديان السماوية “، لأن الله لم يأمُر إلا بإتباع دينٍ واحد هو الإسلام. وإنما الذي قد يختلِفُ فيه النبيُّ عن نبيٍّ آخر هو الشريعة. والشريعة هي الأحكام العَمَليّة. مثالُ ذلك أنه كانت من شريعة آدم ومن بعده إلى زمان بني إسرائيل فرضيَّةُ صلاةٍ واحدةٍ ثم فُرِض على بني إسرائيلَ صلاتان إلى أَن جاء محمَّد صلى الله عليه وسلم فَفُرِضَ عليه خمسُ صلوات. فأصول العقيدة من الإيمان بالله ورسوله ونحو ذلك لا تقتضي مَصْلَحَةُ العبادِ مهما تَطَاوَلَت العُصُور تَغييرَها بخلاف الشرائع

 أن الدين الإسلامي يتكون من العقيدة والشريعة. فأما العقيدة فهي مجموعة المبادئ التي على المسلم أن يؤمن بها وهي ثابتة لا تختلف باختلاف الأنبياء. أما الشريعة فهي اسم للأحكام العملية التي تختلف باختلاف الرسل 

https://a3shab1a.blogspot.com/p/httpsdraftbloggercomblogpagepreview1280.html

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق