
الصفا والمروة - في القران


الباحث/ عطية مرجان أبوزر
![]() |
جبل الصفا |
قال تعالى :-
" إِنَّ
الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِن شَعَآئِرِ اللّهِ فَمَنْ حَجَّ الْبَيْتَ أَوِ
اعْتَمَرَ فَلاَ جُنَاحَ عَلَيْهِ أَن يَطَّوَّفَ بِهِمَا وَمَن تَطَوَّعَ
خَيْراً فَإِنَّ اللّهَ شَاكِرٌ عَلِيمٌ [البقرة : 158]
الصفا والمروة هما جبلان صغيران متقابلين يقعان في المسجد الحرام،[ويتم
السعي بين الصفا والمروة كركن أساسي من أركان الحج والعمرة عند المسلمين،
حيث يتم البدء من الصفا وينتهي بالمروة سبع مرات
وجبل الصفا هو الجبل الذي يبدأ منه السعي،ويقع في الجهة الجنوبية مائلا
إلى الشرق، ويبعد نحو 130 متر من الكعبة المشرفة، والمراد به هنا هو مكان
عالٍ في أصل جبل أبي قبيس جنوب المسجد المسجد بالقرب من باب الصفا،أما جبل
المروى فهو الجبل الذي ينتهي عنده السعي
جبل المروة
وللصفا والمروة أهمية عظيمة في نفوس العرب ومكانة كبيرة في تاريخ
المسلمين وتاريخ البشرية كلها، فهما من الآثار العظيمة والمشاعر المقدسة،
والذكريات التاريخية التي خلدها الإسلام في القرآن حيث يقول الله تعالى في
كتابه العزيز بقوله " إِنَّ
الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِن شَعَآئِرِ اللّهِ فَمَنْ حَجَّ الْبَيْتَ أَوِ
اعْتَمَرَ فَلاَ جُنَاحَ عَلَيْهِ أَن يَطَّوَّفَ بِهِمَا وَمَن تَطَوَّعَ
خَيْرًا فَإِنَّ اللّهَ شَاكِرٌ عَلِيمٌ (البقرة: :158). كما
أن الإسلام حبب الوقوف فيهما تخليدا لذكرى وقوف آدم وحواء عليهما السلام،
كما جاء في بعض المصادر التاريخية، وقام الإسلام أيضا بجعل السعي بينهما
كركن أساسي من أركان الحج والعمرة تخلييدا وشكراً لنعمة الله تعالى على
هاجر وابنها إسماعيل عليهما السلام وعلى البشرية من بعدهما، عندما نبع ماء
زمزم لهاجر بعد سعيها سبع مرات بين الصفا والمروة بحثا عن طعام أو شراب
لإبنها إسماعيل عليه السلام.
يقصد بالمطاف هو صحن الكعبة المشرفة، وهي المساحة الخالية حول الكعبة
وسميت بالمطاف لأن المسلمين يطوفون أي يدورون فيها حول الكعبة ممتثلين بأمر
الله"ثُمَّ لْيَقْضُوا تَفَثَهُمْ وَلْيُوفُوا نُذُورَهُمْ وَلْيَطَّوَّفُوا بِالْبَيْتِ الْعَتِيقِ (الحج، 29)، والطواف
هو أن يجعل الكعبة المشرفة على يسار الطائف ويدور فيها مبتدئاً من الحجر
الأسود وينتهى الشوط عنده، ويعتبر الطواف هو ركن أحد أركان الحج والعمرة.
أما المسعى فهو المساحة التي تربط بين جبلي الصفا والمروة،وتعتبر هاجر
عليها السلام زوجة نبي الله إبراهيم أول من قام بالسعي بينهما حيث أنها سعت
بينهما حينما كانت تلتمس الماء لابنها إسماعيل عليه السلام حيث صعدت على
جبل الصفا ثم نزلت حتى وصلت جبل المروة وكررت ذلك إلى سبعة أشواط، فلما جاء
الإسلام جعل ذلك من مناسك الحج والعمرة تكرمة لتلك المرأة ولصبرها
واحتسابها ولما اعتمر النبي صلى الله عليه وسلم سعى بين الصفا والمروة سبع
أشواط يبدئ من الصفا وينتهى في المروة.
ويقع المسعى في الجزء الشرقي من المسجد الحرام، ويبلغ طوله 375
متراًويبلغ عرضه 40 متر،وقد زاد الاهتمام بالمسعى خلال العصر الحديث؛ نتيجة
لزيادة أعداد الحجاج والمعتمرين،حيث تم رصف المسعى بحجر الصوان في عام
1925م أي خلال عهد الملك عبد العزيز،حمايةً للحجاج والمعتمرين من الغبار
والأتربة، كما تم تجديد سقفه، حمايةً لزوار بيت الله من وهج الشمس
وحرارتها، كما أعيد طلاء وترميم الأبواب المطلة على المسعى، وفي عهد الملك
سعود تم بناء الطابقين الأول والثاني من المسعى؛أما في عهد الملك فهد، فقد
وسعت منطقة الصفا في الطابق الأول، كما أضيفت أبواب جديدة في الطابقين
الأرضي والأول، للدخول والخروج من جهة المروة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق