

المسجد النبوي في القران

في عهد النبي محمد كان للمسجد 3 أبواب: باب في المؤخرة، وباب عاتكة (ويُقال له باب الرحمة)، والباب الذي كان يدخل منه (ويُقال له باب جبريل). ثم عندما أُمر المسلمون بتحويل القبلة إلى الكعبة، سُدّ الباب الخلفي، وفُتح باب آخر في الجهة الشمالية. وعند توسعة المسجد في عهد عمر بن الخطاب، زاد على الأبواب الموجودة 3 أبواب: واحد في الجدار الشرقي (باب النساء)، وواحد في الجدار الغربي (باب السلام)، وزاد بابا في الجدار الشمالي، لتكون المحصلة 6 أبواب.وعند توسعة المسجد في عهد عثمان بن عفان، لم يزذ عليها شيئاً. وعند توسعة المسجد في عهد عمر بن عبد العزيز، أصبح للمسجد 20 باباً: 8 في الجهة الشرقية، و8 في الجهة الغربية، و4 في الجهة الشمالية. وبعد زيارة المهدي سنة 165 هـ، زاد 4 أبواب خاصة غير عامة في جهة القبلة. وقد تم إغلاق هذه الأبواب جميعها قديماً عند تجديد حيطان المسجد، وبقيت منها 4 أبواب فقط.
1- باب جبريل:
2- باب النساء:
3- باب الرحمة:
4- باب السّلام:
5- باب عبد المجيد:
1- المئذنة الشامية الغربية:
2- المئذنة الشامية الشرقية:
3- المئذنة الجنوبية الشرقية:
4- المئذنة الجنوبية الغربية:
5- المئذنة الغربية:
وفي التوسعة السعودية الأولى، هُدمت 3 مآذن هي التي كانت عند باب الرحمة والمئذنة السنجارية والمجيدية في الجهة الشمالية، وبُنيت مئذنتان في الركن الشرقي والغربي من الجهة الشمالية، وارتفاع كل منها 72 متراً، فأصبح للمسجد 4 مآذن في أركانه الأربعة.[ثم في التوسعة السعودية الثانية، أُقيمت في مبنى التوسعة 6 مآذن، 4 منها موجودة بالأركان الأربعة للتوسعة، ومئذنتان في منتصف الجانب الشمالي، بارتفاع 103.89 متراً مع الهلال.
2- أسطوانة السيدة عائشة:
3- أسطوانة التوبة:
4- أسطوانة السرير:
5- أسطوانة المحرس:
6- أسطوانة الوفود:
7- أسطوانة مربعة القبر:
8- أسطوانة التهجد:

الباحث/ عطية مرجان أبوزر
المسجد النبوي، أو
مسجد النبي، أو الحرم النبوي، أحد أكبر المساجد في العالم وثاني أقدس موقع
في الإسلام (بعد المسجد الحرام في مكة المكرمة)، وهو المسجد الذي بناه
النبي محمد في المدينة المنورة بعد هجرته سنة 1 هـ الموافق 622 بجانب بيته
بعد بناء مسجد قباء. مرّ المسجد بعدّة توسعات عبر التاريخ، مروراً بعهد
الخلفاء الراشدين والدولة الأموية فالعباسية والعثمانية، وأخيراً في عهد
الدولة السعودية حيث تمت أكبر توسعة له عام 1994. ويعتبر المسجد النبوي أول
مكان في الجزيرة العربية يتم فيه الإضاءة عن طريق استخدام المصابيح
الكهربائية عام 1327 هـ الموافق 1909.
بعد
التوسعة التي قام بها عمر بن عبد العزيز عام 91 هـ أُدخِل فيه حجرة عائشة
(والمعروفة حالياً بـ "الحجرة النبوية الشريفة"، والتي تقع في الركن
الجنوبي الشرقي من المسجد) والمدفون فيها النبي محمد وأبي بكر وعمر بن
الخطاب، وبُنيت عليها القبة الخضراء التي تُعد من أبرز معالم المسجد
النبوي. كان للمسجد دور كبير في الحياة السياسية والاجتماعية، فكان بمثابة
مركزاً اجتماعياً، ومحكمة، ومدرسة دينية. ويقع المسجد في وسط المدينة
المنورة، ويحيط به العديد من الفنادق والأسواق القديمة القريبة. وكثير من
الناس الذين يؤدون فريضة الحج أو العمرة يقومون بزيارته، وزيارة قبر النبي
محمد للسلام عليه لحديث «من زار قبري وجبت له شفاعتي».
كان
أول عمل قام به الرسول صلى الله عليه وسلم حينما وصل المدينة أن بنى
المسجد العام في الفناء الذي بركت فيه ناقته، وذلك بعد عمارة مسجد قباء،
وكان الفناء قد اشتراه من غلامين يتيمين كانا يملكانه وكان مربداً للتمر،
وفيه قبور، وشجرات نخل، وجذوع هرمة، وحفر مهجورة، فنبشت القبور وقطعت
الجذوع وسويت الحفر واشترك المسلمون جميعاً في هذا العمل بما فيهم الرسول
عليه الصلاة والسلام, وكانوا يرددون الأراجيز لتنشيط النفوس وترويح القلوب.
-
ولما بني المسجد النبوي صار مصلى المسلمين ومتعبدهم ومنتداهم ومكان
تشاورهم، وكان فيه صفَّة يأوي إليها الفقراء والمساكين ممن لا دار لهم ولا
مال ولا يجدون ما يعملون به فيكتسبون، وفيه تلقى دروس العلم والحكمة وكان
بناء المسجد يتكون من حيطان من اللبن والطين، وجعلت عضادتاه من حجارة، وجعل
سقفه من جريد النخل، وعمده من جذوعه، وفرشت أرضه من الرمال والحصباء،
وجعلت له ثلاثة أبواب وطوله مما يلي القبلة إلى مؤخرته مائة ذراع والجانبان
مثل ذلك أو دونه، وكان أساسه قريباً من ثلاثة أذرع.
- وحدث تغيير في عمارة المسجد حيث تم تحويل القبلة في العام الثاني من الهجرة من بيت المقدس إلى المسجد الحرام، قال تعالى: ( قد نرى تقلب وجهك في السماء فلنولينك قبلة ترضاها فول وجهك شطر المسجد الحرام وحيث ما كنتم فولوا وجوهكم شطره) البقرة 144.
-
ثم شرع الرسول صلى الله عليه وسلم ببناء بيوت إلى جانب مسجده، وهي بيوت
الحجر باللبن وسقفها بالجريد وجذوع النخل، وبقي المسجد النبوي على هذا
الحال حتى جاء عهد عمر رضي الله عنه الذي اشترى الدور المحيطة بالمسجد
واستحدث باباً للنساء.
-
أما في عهد عثمان رضي الله عنه فقد زيدت في المسجد زيادة كبيرة حيث بني
جداره من الحجارة وسقفه بالساج، ثم قام الوليد بن عبد الملك في عهده بشراء
الدور المحيطة بالمسجد وضمها إلى المسجد كما أدخل حجرات أم المؤمنين ضمن
الزيادة في المسجد.
-
ثم زاد الأبواب الخليفة المهدي العباسي ثم زيدت الأروقة في العهد
العثماني، إلى أن بلغ المسجد النبوي أضخم توسعتين في تاريخه وذلك في عهد
الدولة السعودية المباركة حيث جاءت التوسعة الأولى في عهد الملك عبد العزيز
بن عبد الرحمن آل سعود رحمه الله ثم سار على نهجه أبناؤه الملوك من بعده
رحمهم الله، إلا أن التوسعة التي حصلت في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك
فهد رحمه الله تعالى وهي أكبر توسعة شهدها الحرم النبوي منذ عهد الرسول صلى
الله عليه وسلم إلى وقتنا الحاضر.
محاريب المسجد النبوي
وهي
مواضع الصلاة التي كان يصلّي عندها النبي محمد والأئمة من بعده، ولم تكن
في في عهد النبي محمد ولا الخلفاء الراشدين محراب مجوّف، وكان أول من أحدثه
عمر بن عبد العزيز أثناء توسعته عام 91 هـ.
1- المحراب النبوي إلى بيت المقدس:
في
بداية إنشاء المسجد النبوي، كان النبي محمد يصلّي بالناس متجهاً إلى بيت
المقدس مدة 16 شهراً وعدّة أيام، وكان موضع صلاته في شمال المسجد بحيث تكون
"أسطوانة عائشة" في الخلف عند الأسطوانة الخامسة حذاء "باب جبريل".
2- المحراب النبوي:
بعد
نزول الأمر بتحويل القبلة من بيت المقدس إلى الكعبة، صلّى النبي محمد بضعة
عشر يوماً إلى "أسطوانة عائشة"، ثم بعد ذلك تقدّم إلى موضع "الأسطوانة
المخلّقة" في الجهة الجنوبية للمسجد، والتي أقيمت في موضع جذع النخلة التي
كان يصلّي إليها النبي، حيث روى أبي بن كعب، قال: «كان النبي يصلي إلى جذع
نخلة إذ كان المسجد عريشاً، وكان يخطب إلى ذلك الجذع»،وفي عهد عمر بن عبد
العزيز، أقام محراباً مجوّفاً عن يسار الأسطوانة المخلّقة، فيما عُرف بـ
"المحراب النبوي"، وبسبب وضع المحراب، صار من يسجد فيه يكون قد وضع جبهته
في محل قدمي النبي محمد في الصلاة.فمن جعل هذه الأسطوانة عن يمينه، وتجويف
المحراب عن يساره، فقد أصاب موضع صلاة النبي محمد.
ويعود
بناء المحراب الموجود حالياً إلى عهد السطان المملوكي قايتباي سنة 888 هـ،
كما يدل عليها العبارة المنقوشة على ظهر المحراب، ونصّها: "بسم الله
الرحمن الرحيم وصلى الله على سيدنا محمد، أمر بعمارة هذا المحراب الشريف
النبوي العبد الفقير المعترف بالتقصير مولانا السلطان الملك الأشرف أبو
النصر قايتباي خلد الله ملكه بتاريخ شهر الحجة الحرام سنة ثمان وثمانين
وثمانمائة من الهجرة النبوية"، وتم ترميمه بعد ذلك في عهد الملك فهد بن عبد
العزيز آل سعود.
3- المحراب العثماني:
وهو
موضع مصلى عثمان بن عفان بعد التوسعة التي قام بها في عهده، وقد بنى
المقصورة على مصلاه وكان يصلي فيها خوفاً من أن يصيبه مثل الذي أصاب عمر بن
الخطاب من القتل والطعن، وأحدث عمر بن عبد العزيز المحراب المجوّف في
الجدار الجنوبي أثناء عمارته سنة 91 هـ، وسُمي بـ "المحراب العثماني".
4- محراب التهجد:
وهو
مصلّى النبي محمد بالليل، حيث كان يضع حصيراً كل ليلة إذا ذهب الناس عنه،
ثم يصلّي صلاة الليل. ويقع في شمال الحجرة النبوية (المقصورة)، وحوله
حالياً "دكّة الأغوات"، خلف بيت فاطمة الزهراء، وبجانبه أسطوانة عن يمينه.
وقد جُدّد هذا المحراب في عمارة السلطان قايتباي سنة 888 هـ، ثم جدد أثناء
العمارة المجيدية وما زال المحراب موجوداً إلا أنه غُطّي بدولابٍ خشبيٍ
تُوضع فيه المصاحف.
5- محراب فاطمة:
ويوجد أمام محراب التهجد داخل المقصورة، خلف حجرة النبي محمد، وهو محراب مجوف مرخم شبيه بمحراب النبي محمد.
6- المحراب السليماني:
ويُسمّى
بـ "المحراب الحنفي"، وهو علي يمين الواقف في المحراب النبوي عند
الأسطوانة الثالثة غربي المنبر. حيث كانت الإمامة في المسجد للمالكية، وفي
القرن السابع الهجري تم تعيين إمام شافعي، وفي النصف الثاني من القرن
التاسع الهجري، تم تعيين إمام حنفي وقام طوغان شيخ ببناء هذا المحراب، بعد
عام 860 هـ، ولهذا عُرف بـ "المحراب الحنفي"،واستمر هذا المحراب إلى أن
جدده السلطان سليمان خان المعروف بسليمان القانوني، وزخرفه بالرّخام الأبيض
والأسود، وكتب عليه: "أنشأ هذا المحراب المبارك الملك المظفر السلطان
سليمان شاه ابن السلطان سليم خان بن السلطان بايزيد خان أعز الله أنصاره
تاريخ شهر جمادى الأولى سنة ثمان وتسعمائة من الهجرة النبوية"، واشتهر هذا
المحراب لاحقاً بـ "المحراب السليماني".
أبواب المسجد النبوي
في عهد النبي محمد كان للمسجد 3 أبواب: باب في المؤخرة، وباب عاتكة (ويُقال له باب الرحمة)، والباب الذي كان يدخل منه (ويُقال له باب جبريل). ثم عندما أُمر المسلمون بتحويل القبلة إلى الكعبة، سُدّ الباب الخلفي، وفُتح باب آخر في الجهة الشمالية. وعند توسعة المسجد في عهد عمر بن الخطاب، زاد على الأبواب الموجودة 3 أبواب: واحد في الجدار الشرقي (باب النساء)، وواحد في الجدار الغربي (باب السلام)، وزاد بابا في الجدار الشمالي، لتكون المحصلة 6 أبواب.وعند توسعة المسجد في عهد عثمان بن عفان، لم يزذ عليها شيئاً. وعند توسعة المسجد في عهد عمر بن عبد العزيز، أصبح للمسجد 20 باباً: 8 في الجهة الشرقية، و8 في الجهة الغربية، و4 في الجهة الشمالية. وبعد زيارة المهدي سنة 165 هـ، زاد 4 أبواب خاصة غير عامة في جهة القبلة. وقد تم إغلاق هذه الأبواب جميعها قديماً عند تجديد حيطان المسجد، وبقيت منها 4 أبواب فقط.
واستقر
المسجد على 4 أبواب إلى أن أضيف باب في الجهة الشمالية أثناء العمارة
المجيدية سنة 1277 هـ، فصار للمسجد 5 أبواب: بابان في الجهة الشرقية (باب
جبريل، وباب النساء)، وبابان في الجهة الغربية (باب السلام، وباب الرحمة)،
وباب في الجهة الشمالية (الباب المجيدي).وبعد التوسعة السعودية الأولى سنة
1375 هـ الموافق 1955، أصبح للمسجد 10 أبواب بعد أن زيد باب الصديق، وباب
سعود، وباب الملك عبد العزيز، وباب عمر، وباب عثمان.[ وفي عام 1987، فُتح
باب البقيع في الجدار الشرقي، بذلك ارتفع عدد الأبواب إلى 11 باباً. وبعد
التوسعة السعودية الثانية أصبح 5 منها داخل مبنى التوسعة الجديدة، وصار عدد
المداخل الإجمالي 41 مدخلاً، بعضها يتكون من باب واحد، وبعضها من بابين
ملتصقين و3 أبواب و5 أبواب متلاصقة، فيصير العدد الإجمالي 85 باباً.وأمّا
أهمّ أبواب المسجد التاريخية، فهي:
1- باب جبريل:
يقع
هذا الباب في الجدار الشرقي للمسجد، وكان يسمى بـ "باب النبي لأن النبي
محمد كان يدخل منه للصّلاة. وكان يُسمى بـ "باب عثمان"، لوقوعه مقابل دار
عثمان بن عفان،وسًمي بباب جبريل، لما رُوي أن جبريل جاء على فرس في صورة
دحية الكلبي، ووقف بباب المسجد وأشار للنبي محمد بالمسير إلى قريظة. ولما
وسع عمر بن عبد العزيز المسجد، جعل مكان الباب باباً مقابل الحجرة النبوية،
وقد سُدّ الباب مؤخراً عند تجديد الحائط، وفي مكانه اليوم نافذة إلى خارج
المسجد، وهو الشباك الثاني على يمين الخارج من باب جبريل، وكتب في أعلى
النافذة آية ﴿إِنَّ
اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا
الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا﴾
2- باب النساء:
فَتَح
هذا الباب عمر بن الخطاب في الجدار الشرقي في مؤخرة المسجد، حيث رُوي عن
النبي محمد أنه قال: «لو تركنا هذا الباب للنساء»وكان كلما زيد في المسجد
من جهته، بُني في محاذاة الأول.
3- باب الرحمة:
فَتح
هذا الباب النبي محمد في الجدار الغربي للمسجد، وكان كلما زِيد في المسجد
من جهته، بُني في محاذاة الأول. وكان يُسمّى "باب عاتكة"، لوقوعه مقابل دار
عاتكة بنت عبد الله بن يزيد بن معاوية.وسُمي بباب الرحمة لأنه المشار إليه
بنحو "دار القضاء" الذي سأل بعض من دخل منه النبي محمد في الاستسقاء، ففعل
وأُجيب بالغيث والرحمة.
4- باب السّلام:
ويُقال
له أيضاً "باب الخشية" و"باب الخشوع"، وقد فتح هذا الباب عمر بن الخطاب في
الجدار الغربي للمسجد، وسُمّي بذلك لأنه في محاذاة المواجهة الشريفة والتي
هي موضع الزائر للسّلام على النبي محمد
5- باب عبد المجيد:
فتح
هذا الباب السلطان عبد المجيد الأول في الجهة الشمالية للمسجد سنة 1277
هـ، فعُرف بـ "الباب المجيدي". ولما زيد في المسجد من الجهة الشمالية أثناء
التوسعة السعودية الأولى، نُقل الباب في محاذاة مكانه الأول،[60] وهو
حالياً داخل التوسعة السعودية الثانية في محاذاة المدخل الرئيسي للمسجد.
مآذن المسجد النبوي
لم
يكن في عهد النبي محمد أي مآذن، ولا في عهد الخلفاء الراشدين. وكان أول من
أحدثها في المسجد النبوي عمر بن عبد العزيز أثناء توسعته عام 91 هـ، فقد
بنى للمسجد 4 مآذن في كل زاوية من زواياه. وكان طول هذه المآذن حوالي 27.5
متراً، وعرضها 4×4 م.[62] وقد كان في عمارة المسجد النبوي في عمارة السلطان
عبد المجيد الأول 5 مآذن هي:
1- المئذنة الشامية الغربية:
وتُسمّى "الشكيلية" و"الخشبية" و"المجيدية"، وموقعها في الركن الشمالي
الغربي للمسجد، وقد أزيلت في التوسعة السعودية الأولى، وبُني مكانها مئذنة
أخرى.
2- المئذنة الشامية الشرقية:
وتُسمّى "السنجارية" و"العزيزية"، لعمارة السلطان عبد العزيز الأول لها،
وموقعها في الركن الشمالي الشرقي، وقد أزيلت في التوسعة السعودية الأولى،
وبُني مكانها مئذنة أخرى.
3- المئذنة الجنوبية الشرقية:
وتُسمّى "المئذنة الرئيسية"، وتحمل هذا الاسم إلى الآن، وهي المئذنة
المجاورة للقبة الخضراء، وموقعها في الركن الجنوبي الشرقي للمسجد. وقد
عمّرها السلطان قايتباي 3 مرات سنة 886 هـ و888 هـ و892 هـ، واتخذ لها
أحجاراً سوداء، وزاد في طولها نحو 60 متراً، وهي الآن على عمارة قايتباي
لها.
4- المئذنة الجنوبية الغربية:
وتُسمّى "مئذنة باب السلام"، وهي الآن موجودة منذ عمارة السلطان محمد بن
قلاوون سنة 706 هـ، وتقع في الركن الجنوبي الغربي من المسجد، وقد كانت
مطلة على دار مروان بن الحكم، فأمر بهدمها لكشفها داره، ولم يزل المسجد على
3 مآذن إلى أن أمر السلطان الناصر محمد بن قلاوون بإنشاء الرابعة سنة 706
هـ
5- المئذنة الغربية:
وتًسمّى "مئذنة باب الرحمة"، عمّرها السلطان قايتباي سنة 888 هـ، وبُنيت
خارج جدران المسجد النبوي، ضمن الدار الملاصقة للمسجد قرب باب الرحمة، وهي
الدار التي كانت مخصصة لسكنى المدرسة المحمودية. وقد أزيلت هذه المئذنة في
التوسعة السعودية الأولى مع الدار والمدسة لتوسعة ما حول المسجد النبوي.
وفي التوسعة السعودية الأولى، هُدمت 3 مآذن هي التي كانت عند باب الرحمة والمئذنة السنجارية والمجيدية في الجهة الشمالية، وبُنيت مئذنتان في الركن الشرقي والغربي من الجهة الشمالية، وارتفاع كل منها 72 متراً، فأصبح للمسجد 4 مآذن في أركانه الأربعة.[ثم في التوسعة السعودية الثانية، أُقيمت في مبنى التوسعة 6 مآذن، 4 منها موجودة بالأركان الأربعة للتوسعة، ومئذنتان في منتصف الجانب الشمالي، بارتفاع 103.89 متراً مع الهلال.
أساطين المسجد النبوي
اسطوانة عائشه |
أسطوانة عائشة
وهي
السواري (الأعمدة) التي في المسجد النبوي في القسم القبلي منه أقيمت في
عمارة السلطان العثماني عبد المجيد الأول في مكان السواري التي كانت في عهد
النبي محمد من جذوع النخل، فقد تحرّوا عند البناء مواقعها. وإذا أطلق اسم
على سارية قالمقصود بذلك مكانها. وفي المسجد النبوي 8 سواري أسطوانات دخلت
التاريخ، فقد كان لكل واحدة منها قصّة في زمن النبي محمد، وهي:
1- الأسطوانة المخلّقة:
وتُعرف بالأسطوانة "المطيّبة" و"المعطّرة"، و"عَلَم المصلّى" أي أنها
عَلَم (إشارة) على مصلّى النبي محمد، لذلك هي موجودة الآن ملاصقة للمحراب
النبوي. وقد كان الصحابيسلمة بن الأكوع يتحرّى الصلاة عندها، فلما سُئل عن
ذلك قال: «إني رأيت النبي يتحرى الصلاة عندها». ونُقل عن مالك قوله: «أحب
مواضع التنفل فيه مصلى النبي حيث العمود المخلّق».
2- أسطوانة السيدة عائشة:
وهي الثالثة من المنبر، والثالثة من القبر، والثالثة من القبلة، وتُعرف
بأسطوانة "القُرعة" و"المهاجرين"، وقد سًميت بأسطوانة عائشة، لأن عائشة بنت
ابي بكر هي التي أخبرت بها، وحددت مكانها، وقيل: هي التي كانت عائشة تتهجد
عندها ليلاً.[69] أما تسميتها بأسطوانة القرعة، فللحديث الذي روته عائشة،
عن النبي محمد أنه قال: «إن في مسجدي لبقعة قبل هذه الأسطوانة، لو يعلم
الناس، ما صلّوا فيها إلا أن تطير لهم قُرعة»وأما تسميتها بأسطوانة
المهاجرين، فلأن أكابر الصحابة من المهاجرين، كانوا يجتمعون عندها،
واعتادوا الجلوس حولها، وتحروا الصلاة إلى جوارها. وهي الأسطوانة التي صلّى
عندها النبي محمد بالمسلمين بضعة عشر يوماً بعد تحويل القبلة.
3- أسطوانة التوبة:
وهي الرابعة من المنبر، والثانية من القبر، والثالثة من القبلة، وتٌعرف
بأسطوانة "أبي لبابة"، لأنه ربط نفسه بضع عشر ليلة بعد الذي أفضى به
لحلفائه بني قريظة، وبعد أن ندم على ما فعل كانت ابنته تحلّ رباطه إذا حضرت
الصلاة، وحلف أن لا يحلّ نفسه حتى يحله النبي محمد، فحلّه بعد أن نزلت
توبته في القرآن الكريم. وكان النبي محمد يصلي نوافله عند هذه الأسطوانة،
وينصرف إليها بعد صلاة الفجر، ويعتكف وراءها.
4- أسطوانة السرير:
وتقع شرقي أسطوانة التوبة وتلتصق بالشباك المطل على الروضة. وهي محلّ
اعتكاف النبي محمد، فقد كان له سرير من جريد النخل، وكان يوضع عند هذه
السارية، كذلك كانت له وسادة تطرح له، فكان يضطجع على سريره عند هذه
الأسطوانة.
5- أسطوانة المحرس:
وتقع خلف أسطوانة السرير من جهة الشمال، وهي مقابل الخوخة التي كان
النبي محمد يخرج منها إذا كان في بيت عائشة بنت أبي بكر إلى الروضة للصلاة،
كما تسمى بأسطوانةعلي بن أبي طالب لأنه كان يجلس عندها يحرس النبي محمد.
6- أسطوانة الوفود:
وتقع خلف أسطوانة المحرس من الشمال، وكان النبي محمد يجلس إليها لوفود
العرب إذا جاءته. وكانت تعرف بمجلس القلادة، يجلس إليها سراة الصحابة
وأفاضلهم.
7- أسطوانة مربعة القبر:
ويقال لها "مقام جبريل"، وتقع في حائز الحجرة المخمّس عند المنحرف
الغربي إلى الشمال بينها وبين أسطوانة الوفود، الأسطوانة اللاصقة بشباك
الحجرة.
8- أسطوانة التهجد:
وتقع خلف بيت فاطمة بنت محمد من جهة الشمال، وفيها "محراب التهجد" إذا
توجّه المصلي إليه كانت يساره إلى جهة باب عثمان المعروف بباب جبريل. وذكر
السمهودي ما يدل على أفضلية الصلاة عند هذه الأسطوانة حيث يقول: «قال عيسى:
وحدثني سعيد بن عبد الله بن فضيل قال: "مرَّبي محمد بن الحنفية وأنا أصلي
إليها، فقال لي: أراك تلزم هذه الأسطوانة، هل جاءك فيها أثر؟ قلت: لا، قال:
فالزمها فإنها كانت مصلى رسول الله من الليل"»
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق